حذّر الناطق باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين، حسن عبد ربه، من احتمالية تعرض المعتقلين الفلسطينيين في معتقل المسكوبية بالقدس المحتلة، للإصابة بفيروس "كورونا" بعد إعلان إدارة سجون الاحتلال عن إصابة إحدى السجانات بالفيروس؛ خاصةً في ظل عدم اتخاذ التدابير الوقائية للحفاظ على صحة الأسرى.
وقال عبد ربه في حديثٍ خاص بوكالة "خبر": "إنّ الخطر الحقيقي على الأسرى من الإصابة بالفيروس، يأتي من السجانين الذين يتحركون خارج أسوار السجن وفي الأماكن العامة؛ خاصةً بعد تسجيل الاحتلال حوالي 100 إصابة بكورونا، إضافةً إلى عزل الآلاف في الحجر المنزلي".
ومعتقل المسكوبية، هو مركز تحقيق للأسرى الفلسطينيين المحتجزون هناك بشكلٍ متواصل.
وفيما يتعلق بصحة الأنباء التي تحدثت عن دراسة إدارة سجون الاحتلال مع إدارة المحاكم الإفراج عن المعتقلين وتحويلهم للحبس المنزلي مع فرض الحجر الصحي حتى انتهاء الوباء، شدّد عبد ربه على عدم وجود أي معلومات بهذا الشأن؛ مُنوّهاً في ذات الوقت إلى أنّ الحديث يدور عن السجناء الجنائيين "الإسرائيليين" وليس الفلسطينيين.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" إنّ شرطة الاحتلال تدرس بالتعاون مع إدارة المحاكم إمكانية الإفراج عن جميع المعتقلين للحبس المنزلي مع فرض الحجر الصحي المنزلي عليهم، على أنّ يتم عرضهم على المحكمة والتحقيق معهم مجدداً بعد الانتهاء من فترة الحجر الصحي.
وختم عبد ربه حديثه، بالقول: "أجزم أنّه لا يدور في ذهن أي محقق أو ضابط إسرائيلي الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين"، وذلك بالإشارة للإجراءات الاحترازية لمكافحة فيروس "كورونا".
ووفقاً لوسائل إعلام عبرية، فقد جرى عزل معتقل المسكوبية بالكامل بمنع الدخول والخروج منه والحجر الصحي على نحو 119 من الأسرى والسجانين، وذلك بسبب اشتباه في أن ّضابطة من مصلحة السجون خالطت بصورة مباشرة سجانة مصابة بفيروس "كورونا" في معتقل "نيتسان" بالرملة.
وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت احرونوت" أنّ إدارة السجون قررت في أعقاب هذه الشبهات، إغلاق معتقل المسكوبية بالكامل وعزله عن العالم الخارجي، وفرض الحجر الصحي على كل من يتواجد به لمدة 14 يوماً، وخلال هذه الفترة لن يتم استيعاب المزيد من المعتقلين في المسكوبية، ولن يتم عرض أي معتقل على المحكمة.