تحذيرات صينية: فيروس "كورونا" لن يكون تحت السيطرة قبل يونيو القادم

تحذيرات صينية: فيروس "كورونا" لن يكون تحت السيطرة قبل يونيو القادم
حجم الخط

بكين - وكالة خبر

حذّرَ خبراء صينيون في مجال طب الجهاز التنفسي، من أنّ انتشار فيروس "كورونا" المستجد لن يكون تحت السيطرة قبل حلول يونيو القادم في عموم أرجاء العالم، ما لم تُغير حكومات بعض الدول موقفها الغير مبالي.

وقال أبرز الأبطال الصينيين بمكافحة الأمراض التنفسية الوبائية منذ اندلاع وباء سارس عام 2003، تشونغ نان شان: "إنّ تجربة الصين ستمكن العالم بأسره بنجاح من تفادى الطريق الوعر"، مُؤكّداً على ضرورة تمسك كل دولة بإجراءات صارمة مناسبة لظروفها، وذلك بحسب وكالة الأنباء الصينية "شينخوا". 

وعرضت لجنة الصحة الوطنية، سلسلة من التجارب المفيدة ممثلةً في أحدث معايير التشخيص وأكثر الأساليب العلاجية فعالية في عدة برامج رسمية، ومن أهمها "البرنامج الوطني للوقاية والسيطرة على كوفيد-19" و"البرنامج الوطني الطبي لمعالجة المرضى المصابين بـ كوفيد-19"، في مسعى لمواجهة الأوضاع المتنوعة وحالات الاصابة المختلفة بالفيروس في البلاد.

وشدّدت الحكومة الصينية في خطتها التي عرضتها من خلال هذين البرنامجين، على ضرورة اللجوء إلى أشد الإجراءات الإدارية وتدابير الطوارئ الوقائية والإحتوائية للتصدي لكوفيد-19 الذي لا يوجد له أي دواء فعال أو لقاح حتى الآن.

وأشارت إلى أنّها من بين الإجراءات والتدابير المعتمدة لدى الصين لمكافحة أشد الأمراض المعدية خطورة من الدرجة الأولى، على الرغم من أن الصين لم تدرج مرض كوفيد-19 إلا في قائمة الأمراض المعدية من الدرجة الثانية.

ووفقاً للبرنامج الوطني للوقاية والسيطرة على كوفيد-19، يتعين على الحكومات على مختلف المستويات تصنيف المناطق والجماهير في البلاد قبل اتخاذ أية خطوة من خطوات المكافحة، على أن تقوم الحكومات بتعديل أحوال التصنيف بشكل ديناميكي حسب الظروف الواقعية.

كما صنفت الحكومة الصينية جميع أراضي البلاد في البر الرئيسي الصيني إلى ثلاث درجات على مستوى المحافظات وفقا للقوانين المعنية والتي جاءت كالتالي: "مناطق شديدة المخاطر، ومناطق معرضة للمخاطر، ومناطق منخفضة المخاطر".

ومن تدابير الطوارئ المعتمدة في المناطق شديدة الخطورة:

أولاً: يجب على الحكومات المحلية تنفيذ استراتيجية التحكم الصارم في جميع أنحاء المجتمع، واحتواء انتشار الوباء في داخل المناطق، ومنع انتقال الوباء إلى خارجها في الوقت ذاته.

ثانياً: يتعين إلغاء جميع أنشطة التجمعات، مع إمكانية فرض قيود على حركة السير المحلية وفقا للقانون.

ثالثاً: يجب إجراء مسح شامل في كل محافظة وفي المناطق على مستوى المحافظة للوقوف على وضع تفشي وباء كوفيد-19، وكذلك فحص جميع المرضي المصابين بالحمى.

رابعاً: يتعين علاج جميع الحالات المشتبه فيها والحالات المؤكدة إصابتها والأشخاص المصابين بلا أعراض في أماكن معزولة بالمستشفيات المعينة في الوقت الحقيقي، وفي نفس الوقت ينبغي إجراء الحجر الصحي لجميع الأشخاص المخالطين لهم.

خامساً: يجب القيام بأعمال التطهير الشامل في المواقع التي حدثت فيها حالات تفشي للوباء في المجتمعات السكنية الحضرية أو القرى الريفية، وتنفيذ تدابير تقييد تجمع الأفراد في أماكن عامة والتحكم في الدخول والخروج من وإلى المجتمعات السكنية أو القرى.

سادساً: كما يجب على الحكومات المحلية في هذه المناطق الشديدة الخطورة أيضا تنفيذ جميع تدابير الطوارئ الأخرى المعتمدة في المناطق المعرضة للمخاطر.

أما تدابير الطوارئ المعتمدة في المناطق المعرضة للمخاطر، فهي:

أولاً: يتعين تنفيذ استراتيجية "منع دخول وباء كوفيد-19 إلى المناطق من الخارج"، والتحكم في انتشار الوباء في داخلها في الوقت نفسه.

ثانياً: يجب حشد العاملين الطبيين لتقديم العلاج الطبي الطارئ، وكذا الموظفين والعاملين لتنفيذ تدابير الطوارئ.

ثالثاً: ينبغي تجهيز إمدادات وافرة من المواد الطبية والمواد الأخرى ذات الصلة، إضافة إلى أماكن لقبول المرضى أو لمواجهة الطوارئ الأخرى.

رابعاً: يجب تطبيق الحجر الصحي على جميع من كانوا على اتصالات وثيقة مع المصابين بالفيروس.

خامساً: يتعين تنفيذ تدابير معقولة في كل غرفة في جميع الأماكن العامة مثل المدارس والمصانع والمكاتب الإدارية والمجمعات السكنية التي تستخدم بوابة واحدة، حسب نتائج التحقيقات والتحليلات التي تم اجراؤها في هذه الأماكن.

سادساً: كما يتعين على المناطق المعرضة للمخاطر تنفيذ تدابير الوقاية والسيطرة المعتمدة في المناطق منخفضة المخاطر.

وتدابير الطوارئ المعتمدة في المناطق منخفضة المخاطر:

أولاً: يجب تنفيذ استراتيجية منع دخول الوباء إلى المناطق منخفضة المخاطر.

ثانياً: يتعين تعزيز أعمال التتبع والرقابة والإدارة الدقيقة للأشخاص الوافدين من المناطق الشديدة المخاطر والمناطق المعرضة للمخاطر، وتعزيز أعمال الإرشاد الصحي بشكل عام والخدمات الطبية بشكل خاص.

ثالثاً: ينبغي تعزيز أعمال المؤسسات الطبية من حيث مراقبة حالات الحمى في العيادات والإبلاغ فورا عن المشتبه بإصابتها بالفيروس.

رابعاً: يجب تعزيز جهود التعبئة في جميع المجتمعات السكنية والهيئات الحكومية والمؤسسات العامة والخاصة لتنفيذ التدابير اللازمة للوقاية والسيطرة على انتشار كوفيد-19، وخصوصا أعمال تنظيف وتطهير بيئة المعيشة والعمل وأعمال تعميم المعلومات الخاصة بالوقاية ورفع الوعي العام.

ولفت إلى أنّ كلا البرنامجين تُؤكّد على أنّه لا يجب تخفيض مستوى الاستجابة للطوارئ أو إنهاء الاستجابة للطوارئ إلا في الوقت المناسب المتمثل في الحفاظ على استقرار عدد الحالات أو بعد الحد من مخاطر انتشار الوباء والسيطرة عليها بشكل فعال في كل منطقة من المناطق المختلفة.