قبل 101 عام، قُتلت امرأة بوحشية، ولكن جثمانها ورفاتها ظلا تائهين بين منجم رصاص مهجور وخزانة، دون أن يدري أقاربها بذلك إلا مؤخراً.
ففي العام 1919، اختفت مامي ستيوارت، وكانت تبلغ من العمر 26 عاما، وظل موتها لغزا حتى العام 1961، عندما عثر على جسدها الممزق في منجم رصاص مهجور في ويلز.
وبعد العثور عليها، تم تخزين رفاتها في خزانة تابعة لمختبر الطب الشرعي في كارديف لعدة عقود، بحسب صحيفة الديلي ميل البريطانية.
وكانت ستيوارت، المولودة في مدينة سندرلاند الإنجليزية، انتقلت إلى ويلز بعد زواجها من جورج شوتون، وهو مهندس بحري من ويلز، في العام 1918.
وبعد عام اختفت ستيوارت، وتم استجواب زوجها شوتون، ولكن لم يكن هناك ما يكفي من الأدلة لاتهامه.
وظل اختفاؤها لغزا، إلى أن تم اكتشاف عظام ومجوهرات ستيوارت في المنجم في العام 1961، حيث كان جسدها مقطعا إلى 3 أجزاء.
وبعد عقود، قامت قريبتها سوزي أولدنال بتعقب خالة والدتها، ومحاولة معرفة مصيرها، وهو الجهد الذي تكلل بنجاح بعد قرن كامل تقريبا.
وقالت أولدنال إنها تعرفت على أجزاء من قصة مقتل خالتها، مشيرة إلى أنها قتلت، ثم قام القاتل أو المجرمين بتقطيع جسدها، وألقوا بها في كهف مهجور، حيث ظلت في الظلام لمدة 40 عاما.
وأضافت، أنه بعد العثور عليها رفاتها، تركت في خزانة المختبر الطبي الشرعي لمدة 60 عاما أخرى، حيث كان يتم إخراجها بين الحين والآخر، لعرضها على طلاب الطب الذين يدرسون علم الأمراض.
وأضافت أولدنال، أنها تمكنت أخيرا من وضع نهاية للرحلة الغامضة لمامي ستيوارت، حيث قامت بدفن رفاتها بجانب والديها في مقبرة في سندرلاند.