أكدت وزارة الصحة الإسرائيلية، اليوم الخميس، على عدم استبعاد فرض الإغلاق الشامل والعزل في المنازل لجميع العائلات في جميع أنحاء "إسرائيل" الأراضي المحتلة، وذلك ضمن الإجراءات والتقييدات للحد من انتشار فيروس "كوفيد-19" كورونا.
وقالت الوزارة في بيانٍ لها، "إنه بحال اكتشاف المزيد من الحالات والارتفاع المتواصل في الإصابات، فلن يكون هناك أي مفر إلا من فرض الإغلاق الشامل وتشديد الإجراءات التي قد تتواصل لعدة أسابيع".
وعن التعليمات للإسرائيليين بحال تم فرض الإغلاق الشامل، قال مدير عام وزارة الصحة، موشيه بار سيمان طوف: "سيكون من الممكن مغادرة المنزل للمشي، ولكن أي شيء يخلق في نهاية المطاف نوعًا من التجمهر أو التزاحم سيكون محظورًا، بحيث ستطبق الشرطة التعليمات والإجراءات في حال لوحظ تجمهر للمواطنين".
وأضاف: "إننا نشهد حدثاً لم يكن مثله ولم نعهد حجمه منذ 100 عام، ونرى الأزمة والمحنة التي يمر بها العالم كله على مستوى البنية التحتية، ومستوى المعدات الطبية والقدرة الصحية على الاستجابة".
وفيما يتعلق بشروع جهاز الأمن العام "الشاباك" تعقب مرضى كورونا، علق سيمان طوف، بالقول "لا يوجد لأي أحد منا القدرة على معرفة ما إذا كنا برفقة شخص مريض، والقصد من التعقب هو الوصول إلى جميع الأشخاص الذين كانوا على اتصال ومخالطة بمئات المرضى، لذا نحن نعتمد سياسة باتخاذ الخطوات في أقرب وأسرع وقت ممكن لمنع تفشي الفيروس".
من جانبه، قال رئيس طاقم معالجة والفيروسات في وزارة الصحة، الدكتور بوعاز ليف: "نحن نستعد لمرحلة وحملة قد تكون طويلة، فهذا السيناريو مدهش ومفاجئ ولم نعرف عنه أي شيء في السابق، على مدار سنوات كنا نجري تجارب وتمارين لاحتمال انتشار وباء، ونأمل أن يكون التأقلم أفضل من جميع البلدان من حولنا".
وتابع ليف: "علينا أن نرى ديناميكيات كورونا ونقرر من يوم لآخر ما هي الخطة، نريد أن نرى تراجع في دالة انتشار الفيروس والآن نرى فقط زيادة وارتفاع. الخطوات يجب أن يتم تصعيدها وأقدر أن يستمر ذلك لأسابيع على أن يتم تخفيف الإجراءات بحسب تطورات الأوضاع".
ويأتي ذلك، فيما سجلت الصحة الإسرائيلية حتى يوم الأربعاء، 433 إصابة بالفيروس، منها 6 حالات وصفت بالخطيرة و12 حالة وصفت بالمتوسطة، إذ يرقد 260 مصاباً بالفيروس في المستشفيات، علماً أن 60 ألفا يتواجدون بالحجر الصحي المنزلي.