دراسة: الدهون الحيوانية مفيدة للصحة

الدهون-الحيوانية
حجم الخط

تبين أن الدهون الحيوانية مفيدة للصحة، إذ أن دهن البقر مثلا يحتوي على حمض الأوليك الذي يخفض نسبة البروتين الدهني المنخفض الكثافة LDL في الدم، وهو بروتين ضار. 

  النوبة القلبية والسكتة الدماغية الأطعمة اللذيذة المشبعة بالدهون الحيوانية والتي يشتهيها المرء، كثيرا ما يتجنبها خوفا على صحته ورشاقته، لأن الشائع عنها هو احتواؤها على أحماض دهنية مشبعة ترفع نسبة الكوليسترول في الدم، وأن جزيئاتها تسير مع الدم في الأوعية وتسبب انسداد الشرايين وتزيد من نسبة خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية.

وعلاوة على ذلك تتهم الدهون الحيوانية بأنها تحتوي على سعرات حرارية أكثر بكثير مما تحتويه الكربوهيدرات والبروتينات، وهو ما يؤدي إلى مضاعفة سرعة زيادة الوزن والسمنة، وبالتالي فقدان الرشاقة؛ حسب الموقع الإلكتروني لمجلة فوكوس الألمانية. 

في السنوات الأخيرة خرج الباحثون وخبراء التغذية عن صمتهم منتقدين هذه الأحكام المسبقة على الدهون الحيوانية والإساءة لسمعتها حسب هؤلاء ومن بينهم الدكتور الصيدلاني جيمس دي نيكوانتوني، الباحث في جامعة نيويورك الأمريكية، والدكتور راجيف شودهوري، الباحث المختص في علم الأوبئة بجامعة كامبردج البريطانية.

والعام الماضي شغل شودهوري عناوين الصحف بنشره تحليلا إحصائيا لـ 76 دراسة مختلفة شارك فيها 600 ألف شخص، ونتيجة التحليل الإحصائي تبين أن الذين يتبعون الحمية ويتناولون أطعمة تحتوي على دهون مخفضة، لا يزيدون من فرصة الحفاظ على صحتهم وحماية قلوبهم، على خلاف ما هو شائع بين الناس وخبراء التغذية.

وفي هذا السياق ينقل موقع فوكوس عن الدكتور نيكولاي فورم، الباحث الألماني في مجال التغذية أن “التحليلات الإحصائية تؤكد نتائج دراسات العقود الأخيرة، التي تشير إلى أن الدهون الحيوانية هي أفضل مما يشاع عنها”.

صحيح أن بعض الدهون المشبعة ترفع نسبة الكوليسترول في الدم وتزيد من ترسب حبيبات الدهون البروتينية في الأوعية الدموية وإن ارتفاع نسبة البروتين الدهني المنخفض الكثافة LDL، يزيد من خطر انسداد الشرايين وقطع الأوكسجين عن القلب وبالتالي الإصابة بنوبة قلبية، لكن الصحيح أيضا أن “الأحماض الدهنية التي ترفع نسبة البروتين الدهني المنخفض LDL، ترفع في نفس الوقت نسبة البروتين الدهني المرتفع الكثافة HDL (الذي لا يمكن لجسم الإنسان تكوينه برغم فائدته للصحة) والذي يحمي الأوعية الدموية. 

وبالتالي على المرء أن يوازن بين العاملين أي الدهنين”