تعرَّف على بياناتٍ جديدة حول الإصابات بفيروس "كورونا" في الصين!

كورونا
حجم الخط

بكين - وكالة خبر

أكدت بيانات جديدة أصدرتها الحكومة الصينية، اليوم الإثنين، على أن أعداد المصابين بفيروس "كورونا" ممن لا تظهر لديهم أعراض الإصابة بالفيروس قد تصل إلى ثلث الذين ثبتت إصابتهم.

وحسب البيانات التي اطلعت عليها صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست"، يمكن أن يكون النطاق الحقيقي والعدد الخفي لهؤلاء "الناقلين بصمت" أعلى مما كان يعتقد في البداية.

فبحلول نهاية فبراير، ثبتت إصابة أكثر من 43 ألف شخص بالفيروس التاجي في الصين دون ظهور أعراض لديهم، وتم عزلهم، لكن لم يتم احتسابهم في الأرقام الرسمية، التي كانت 80 ألفا في ذلك الوقت.

وتعتبر هذه المعلومات ذات تأثير كبير على الاستراتيجيات التي قد تستخدمها دول العالم لاحتواء الفيروس، رغم أن العلماء لم يتفقوا حاليا على ما إذا كان المرض بدون أعراض يساهم في انتقال الفيروس لأشخاص آخرين أم لا، خاصة أن المصابين لا تظهر عليهم أي أعراض لفترة طويلة من المحتمل خلالها أن ينقلوا العدوى للمئات.

وازداد عدد العلماء المشككين في معلومات نشرتها في وقت سابق منظمة الصحة العالمية مفادها أن حالات انتقال الفيروس دون أعراض نادرة جدا.

وقدر التقرير السابق للبعثة الدولية للمنظمة إلى الصين أن الإصابات غير العرضية (بدون ظهور الأعراض) تمثل 1 إلى 3 في المائة من الحالات.

في السياق، قامت مجموعة من الخبراء اليابانيين بقيادة هيروشي نيشيورا، عالم الأوبئة في جامعة هوكايدو، بكتابة رسالة إلى المجلة الدولية للأمراض المعدية.

وقال نيشيورا: "إن عدد حالات المصابين بـ (Covid-19) في جميع أنحاء العالم في ارتفاع، والفجوة بين التقارير الواردة من الصين والتقديرات الإحصائية للإصابة على أساس الحالات التي تم تشخيصها خارج الصين تشير إلى أن عددا كبيرا من الحالات غير مشخص".

وقدر نيشيورا نسبة المرضى اليابانيين، الذين لا يعانون من أعراض والذين تم إجلاؤهم من ووهان، بـ 30.8%، وهو رقم مماثل لبيانات الحكومة الصينية، مضيفًا: "يمكن أن تكون النسبة اللاعرضية أعلى بين الأطفال عنها لدى كبار السن. وهذا من شأنه أن يغير نطاق تفشي المرض بشكل كبير".

ويعتقد الخبراء الآن أن استراتيجية الصين وكوريا الجنوبية في اختبار كل شخص كان على اتصال مع مريض، أكثر كفاءة في الحد من انتشار الفيروس.

ولم تختبر الولايات المتحدة وبريطانيا وإيطاليا الأشخاص بدون أعراض، باستثناء الأطباء الذين تواصلوا بشكل متكرر مع مصابين بالفيروس.