قالت المتحدثة باسم الصليب الأحمر الدولي بغزّة، سهير زقوت، إنّه لا يوجد لدى اللجنة الدولية للصليب الأحمر حتى اللحظة معلومات تُفيد بإصابة أي من المعتقلين الفلسطينيين، بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، مُؤكّدةً على أنّه في حال وصول أي معلومات بهذا الشأن فإنّها ستقوم بتبليغ العائلات المعنية.
وأضافت زقوت في تصريحٍ خاص بوكالة "خبر": "ليس من دور اللجنة الدولية الحديث على العلن عما يحدث داخل السجون؛ وذلك كي لا تخلق حالة من البلبلة والهلع".
وأردفت: "لكنّنا نُشجع دائماً السلطات أنّ تكون شفافة وأنّ يتم مشاركة المعلومات من قبل سلطات الاحتجاز على العلن"، مُستدركةً: "نحن لا نقدم الرعاية الطبية لأنّها مسؤولية السلطات، وكل الإجراءات الاحترازية والوقائية ضمن نطاق مسؤوليتها".
وتابعت: "اللجنة الدولية على استعداد لمشاركة خبرتها في مجال الاحتجاز وانتشار الأوبئة في السجون، في حال احتاجت سلطات الاحتلال لهذه الخبرات التي استمرت على مدار 150 عامًا من التعامل مع الأسرى والمعتقلين".
وبشأن جهود الصليب لحماية الأسرى في ظل انتشار "جائحة كورونا"، قالت زقوت: "كان هناك بعض الإجراءات الوقائية التي اُتخذت من قبل السلطات الإسرائيلية التي تضمنت تعليق التواصل الخارجي؛ وبالتالي تعليق برنامج الزيارات وزيارة المحامين".
واستدركت: "نُدرك تماماً مدى قسوة هذه الإجراءات، ولكنّها تأتي في إطار الحد من انتشار الوباء داخل السجن؛ وبالتالي تناقش اللجنة الدولية مع السلطات الإسرائيلية، إمكانية وضع وسائل بديلة؛ لضمان التواصل بين المعتقلين وعائلاتهم".
وأشارت زقوت إلى أنّ مندوبي اللجنة يقوموا بالتواصل مع العائلات بعد انتهاء زياراتهم إلى السجون، لنقل الرسائل الشفهية عبر الهاتف.
وأوضحت: "قبل وجود جائحة كورونا كانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر؛ تزور كافة أماكن الاحتجاز، ولم تنقطع هذه الزيارات في ظل الأزمة العالمية الراهنة".
ونوهت زقوت إلى أنّ الهدف من الزيارة هو التأكد من ظروف الاحتجاز والرعاية الطبية المقدمة من قبل سلطات الاحتجاز، مُوضحةً أنّ الرعاية من مسؤولية مصلحة السجون.
وقد طالب رئيس الوزراء د. محمد اشتية، اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتحرك فوراً لزيارة الأسرى في سجون الاحتلال وحمايتهم، وإجراء الفحوصات اللازمة للأسرى المشتبه بإصابتهم بفيروس "كورونا" في سجن مجدو، وتطبيق البروتوكولات الدولية الخاصة بتوفير سبل الحماية للأسرى في حالات انتشار الأوبئة كما هو الحال الآن.
وجدّد اشتية، خلال استقباله في رام الله، أمس، رئيس بعثة الصليب الأحمر بالقدس دانيال دوفيلار، المطالبة بالسعي للإفراج عن جميع الأسرى، خاصة المرضى منهم وكبار السن والأطفال والنساء، لحمايتهم من وباء قد لا يمكن السيطرة عليه.