قال الناطق باسم أهالي أسرى القدس، أمجد أبو عصب، إنّ "الأسير أيمن الشرباتي الذي مضى على اعتقاله "22" عامًا ، دقَّ ناقوس الخطر من خلال تحطيم زجاج غرفة الأحوال في سجن "نفحة"، وسكب مادة عبارة عن عطر من أجل مساعدته على إشعال المكان".
وأضاف أبو عصب في حديثٍ خاص بوكالة "خبر": "الأسير الشرباتي احتج بطريقته الخاصة؛ ليوصل رسالته لسلطات الاحتلال المجرم، مفادها رفض المهانة رغم القيد، وتأكيد ضرورة حصول الأسرى الفلسطينيين على كافة اللوازم من أجل حمايته أنفسهم".
وأشار إلى أنّ الأسير الشرباتي، من خيره أبناء القدس القابعين داخل سجون الاحتلال، وصاحب عملية بطولية جريئة في البلدة القديمة وأسير سابق قبل الاعتقال الأخير، حيث أقدَّم أكثر من مرة على حرق أعلام الاحتلال داخل السجون.
وبيّن أنّ سلطات الاحتلال الإسرائيلي شدّدت الخناق على الأسرى وسحبت الكثير من الأصناف ومواد التنظيف المتواجدة في الكنتية التي يقوم الأسير بشرائها بنفسه في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، رغم أنّ الكثير من دول العالم أطلقت سراح السجناء خوفًا من تعرضهم للإصابة بالفيروس.
وتابع: "الاحتلال لم يرحم الشيخ الأسير رائد صلاح، رغم كبر سنه "62" عامًا، بإصراره أنّ يُسلم نفسه لقضاء مدة محكوميته، الأمر الذى دفع محاميته إلى التوجه لمحكمة الصلح والمحكمة المركزية بحيفا للتراجع عن القرار؛ بسبب وجود خطورة شديدة على حياته"، مُردفاً: "فما بالكم بالأسرى الذين يعيشون في قسم واحد، ما يعني مضاعفة معاناتهم".
وبشأن تأكيد نادي الأسير وجود إصابات بفيروس "كورونا" في صفوف الأسرى ونفى مصلحة السجون، قال أيو عصب: "إنّ المعلومات التي وصلتنا تُؤكّد وجود إصابات بين الأسرى تم عزلها، والأمور تسير بشكلٍ جيد الآن".
وبالحديث عن جهود الصليب للتخفيف عن الأسرى، أوضح: "الصليب الأحمر، مؤسسة عاجزة، لأنها تتعامل بين السجين والسجان على مسافة واحدة"، مُشدّداً في نفس الوقت على أنّه لا يتم التعويل على دوره كثيراً لوجود كان الصليب متواطئاً بها مثل "الإضرابات عن الطعام"، وفق حديثه.
وكان رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، قد أعلن في تصريح صحفي، أنّ "الأسير الشرباتي محكوم بالسجن المؤبد، وأقدم على إحراق نفسه خلال فترة الفورة"، مُشيراً إلى أنّ مصلحة إدارة سجون الاحتلال أبلغتهم أنّه جرى نقل الأسير إلى مستشفى سوروكا في بئر السبع ووضعه مستقر، دون توفير مزيد من المعلومات حول حالته الصحية ودرجة الحروق التي أصيب بها.
وشرع الأسرى، اليوم الثلاثاء، بخطوات احتجاجية ضد إدارة سجون الاحتلال، تتمثل في إغلاق الأقسام، وإرجاع وجبات الطعام في مختلف المعتقلات، رداً على عدم قيام إدارات السجون باتخاذ الإجراءات والتدابير الصحية اللازمة؛ لمواجهة فيروس "كورونا".
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين: "إنّ هذه الخطوات تأتي استنكاراً ورفضاً لإقدام إدارة المعتقلات الإسرائيلية وشركة (ددش)، على سحب أكثر من 140 صنفاً من احتياجاتهم الأساسية والغذائية والمنظفات من (الكانتينا)، كاللحوم والخضار والفواكه والبهارات والمنظفات، في ظل الظروف الاستثنائية القائمة بمواجه فيروس (كورونا)، من خلال التنظيف والتعقيم والتطهير".