بقلم: سميح خلف

غابي أشكنازي وزيراُ للجيش في حكومة الوحدة الإسرائيلية

سميح خلف
حجم الخط

غزة - وكالة خبر

غابي أشكنازي رئيس هيئة الأركان العامة السابق ووزير الجيش القادم في حكومة وحدة اسرائيلية .

من هو تعرف اكثر

مقدمة :-

من خلال تقديم واعداد مجموعة من الدراسات على حسب ما هو متوفر نقدم شخصية مثل شخصية اشكنازي الصهيوني المطيع للفكر العسكري والذي ستلعب شخصيته دورا مهما ً في الاحداث العسكرية المقبلة في المنطقة لما له من مواقف عسكرية وباعتباره رئيسا ً لهيئة الاركان العسكرية للدولة العبرية سابقا .

غابي اشكينازي وهو قائد من قادة السلاح البري الصهيوني عمل بشكل أكثر على الجبهة السورية والجبهة اللبنانية ، يشهد له الخبراء بكفاءته في ادارة المعارك البرية ويفتقر للتجربة والمعرفة على الجبهة الفلسطينية وخاصة الضفة الغربية ، يمتاز عن غيره من المرشحين ومنافسيه أنه يجيد التخطيط البري للحرب الواسعة .

على صعيد ردات الفعل الشخصية لأي حدث يمتاز اشكينازي ببرودة أعصابه وردات الفعل الباردة لا يتدخل في الامور السياسية

ردات فعله لبعض الأحداث الهامة :-

وجه نقد شديد لـــباراك أثناء الانسحاب الاحادي الجانب من جنوب لبنان مبررا ً موقفه بأن إسرائيل لن تحظى على أمن أفضل بهذا الانسحاب .

قدرته الاستنتاجية والاستقرائية :-

توقع اشكنازي انهيار جيش لبنان الجنوبي قوات انطوان لحد بشكل مبكر وعندما حدث الانسحاب تحت نيران المقاومة اللبنانية استطاع توفير انسحاب آمن لتلك القوات وعمل على اطالة عمر قوات الجنوب اللبناني إلى أكبر فترة ممكنة .

من مواقفه كان يفضل اشكنازي الانسحاب من لبنان من خلال اتفاقية مع حزب الله وليس انسحاب من طرف واحد لأن ذلك يعطي التزامات أمنية لكلا الموقعين على الاتفاقية .

بصفته قائد للمنطقة الشمالية أبان تقلد موفاز لرئاسة الأركان وباراك للوزراء أشيرت إليه بعض الاتهامات بالفشل في منع حزب الله من أسر 3 جنود صهاينة في مزارع شبعا .

تقرير فينو جراد : برء تقرير فينو جراد أشكنازي من الاتهام المشار اليه من مسؤوليته وتخاذله عن أسر الجنود من قبل حزب الله .

موقفه من حرب الجنوب صيف 2006 م :- البروفيسور والجنرال في الاحتياط إسحاق بن يسرائيل أوضح على أن اشكنازي لم يكن ضالعا ً في أي قرار أو خطط عسكرية استراتيجية في حرب الجنوب اللبناني وكان للبروفيسور الصهيوني رأي بأن لو اشكنازي كان صاحب القرار لتغيرت نتائج الحرب وأديرت المعارك بشكل أخر .

من خلال تقرير فينو جراد اعتبر أن اتهام التقرير لإدارة الجيش وقيادته هو اتهام له شخصيا ً وكان جاهزاً لأن يقدم استقالته وفوجئ أن التقرير لم يذكر قيادة الجيش الكبار .

توقع اشكنازي أن يشير التقرير بالتقصير والاتهام للإستخبارات العسكرية " عاموس يدلين " وقائد القوات البرية بيني غينتس وغابي ايزنكوت الذين يحتلا منصب قائد القوات البرية والثاني سكرتير عسكري لرئيس الحكومة أثناء الحرب وهما منافسين شديدين لأشكنازي وأثير لديه غضبا ً جما ً عندما لم يذكر التقرير هاذين الصهيونيين .

حمل اشكنازي لواء الاصلاح للجيش الصهيوني واعتبر تقرير فينو جراد هو خطوة على طريق توفير التوجه والدعم له.

اربع مهام استراتيجية تدخل في حسابات اشكنازي رئيس اركان العدو الصهيوني :-

1/ حدوث مواجهة جديدة مع حزب الله .

2/ اندلاع حرب كلاسيكية مع سوريا .

3/ خيارات اجتياح قطاع غزة .

4/ الملف النووي الايراني في ظل اطلاق التهديدات من رؤساء وقيادات الصهاينة والادارة الأمريكية .

من الدراسات الهامة التي تعكف علي دراستها رئاسة الأركان صواريخ شهاب الايرانية وتهديدها المباشر للبناء الداخلي الصهيوني وكذلك مشكلة الصواريخ القوسية التي تطلقها فصائل المقاومة الفلسطينية من غزة .

أما عن التحديات والمهام داخل الجيش فتتلخص في:

برنامج العمل الذي سيعتمده أشكنازي.

بادر أشكنازي فور تسلمه مهامه إلى إلغاء جزء كبير من القرارات المتصلة بالخطة الشاملة لإعادة تنظيم الجيش التي أجريت في العام 2005. وكان أشكنازي قد عارض الخطة عندما أشغل منصب المدير العام لوزارة الأمن، وتعزز موقفه في أعقاب حرب لبنان الثانية.

تجميد نظرية القتال المتبعة, وإعادة تعديل كل الخطط الاحتياطية الميدانية وملاءمتها مع النظرية الصحيحة المستحدثة.

خلال العامين اللذين سبقا الحرب نفذ الجيش مناورتين للتدرب على النظرية الجديدة "الحسم بواسطة الروافع وردود الأفعال".

لجنة شمرون توصلت إلى استنتاج بأن عامل الحسم بواسطة "الروافع وردود الفعل" - التي احتلت مكانة مركزية في نظرية الجيش العسكرية التقليدية بين 2000 - 2006 هي منبع المشاكل التي تكشفت خلال الحرب.

هذه الرؤية التي كان من المفترض بها أن توفر العمليات البرية، منعت هيئة الأركان العامة وقيادة المنطقة الشمالية من شراء وتطوير أسلحة من اجل إبادة "المحميات الطبيعية" (معاقل إطلاق الصواريخ التابعة لحزب الله) بالنار.

هذه الرؤية خلقت فجوة عميقة بين "دماغ" الجيش، هيئة الأركان العامة وقيادة المنطقة الشمالية، وبين الجسم: الوحدات الميدانية التي أُعدت وفق مبادئ الحرب الكلاسيكية.

هذه النظرية تطمس الحدود بين المستوى السياسي والمستوى العسكري. الجيش يبدأ بالتفكير ضمن مفاهيم الروافع وردود الفعل السياسية الممارسة على الخصم بدلا من التفكير بالانتصار العسكري البسيط والمفهوم، ولذلك كانت الأوامر غير واضحة.

الانضباط، فالجيش الصهيوني الآن هو جيش غير منضبط بتاتًا.على سبيل المثال الهروب من التجنيد.

في 17 يوليو 2007 نشر "قسم الموارد البشرية" في الجيش الصهيوني معطيات تتعلق بفوج المجندين للجيش في أغسطس 2007 أشير في سياقها إلى كون هذا الفوج هو الأقل عددًا في الأعوام القليلة الفائتة. حيث أشارت معطيات الجيش أن 25% من الشبان الصهاينة في سن 18 عامًا لا يتجندون للجيش.

وبلغت نسبة المجندين الراغبين في الانخراط ضمن الوحدات القتالية في الجيش الصهيوني 67,3% وهي منخفضة بـ 1,6% عن نسبتهم بين المجندين في فوج أغسطس من العام (2006) والتي بلغت 68,9% وبـ 2,7% عن نسبتهم بين المجندين في فوج شهر تشرين نوفمبر من العام 2006، التي بلغت 70%.

تحقيق الاستقرار في الجيش، بعد صدمة الحرب في لبنان.

التعامل مع الردع الاستخباري كشيء زائد ولكن ليس شيئا يمكن بناء الجاهزية الفورية عليه.

- أهلية ونوعية القيادة العليا:

موجة الاستقالات والتنحيات في صفوف الجنرالات وقادة الفرق والألوية التي بدأت فور انتهاء الحرب ولا تزال مستمرة حتى اليوم أبقت أشكنازي مع سلسلة قيادية رفيعة متدنية الأهلية العسكرية المهنية، والأخطر من ذلك، قليلة الخبرة.

الآن يوجد في الجيش قادة شبان وواعدون، إلا أن القليل منهم تمرسوا في قيادة فرق كبيرة خلال القتال, عندما تسلم أشكنازي منصبه، لم يكن لدى معظمهم التأهيل المناسب.

تجهيز الجيش لحرب مفاجئة.

تنفيذ مناورات للقيادات العليا في هيئة الأركان والمناطق.

استعادة ثقة جيش الاحتياط بالقادة والمنظومة العسكرية عمومًا.

إحدى الاستخلاصات المثيرة في تقرير شومرون كانت تعيين نواب أو مساعدين من الاحتياط لذوي المناصب المركزية في هيئة الأركان وقيادات المناطق، وذلك حتى يحرص القادة النظاميين الكبار على عدم نسيان تجهيز الاحتياط للحرب.

استعادة ثقة الجمهور العريض، وهو أمر منوط بأداء الجيش وليس بأحابيل إعلامية. يشكل تراجع ثقة الجمهور في الجيش وبالتحديد في قيادته العليا خاصة بعد حرب لبنان الثانية معضلة حقيقية أمام أشكنازي تتمثل بتداعيات سلبية بعيدة الأثر على:

حافزيه الجنود النظاميين والاحتياطيين.

الاستعداد للتطوع والخدمة في الوحدات القتالية.

استعداد القيادة السياسية لاتخاذ قرارات صعبة.

القيم القتالية داخل الجيش: فهذه المشكلة(تراجع الثقة)، إضافة إلى (الحساسية الفائقة) عند الجمهور للخسائر البشرية في صفوف الجنود، تمس بالأهلية والقيم القتالية داخل الجيش، وتؤدي في نهاية المطاف، إلى خسائر إضافية زائدة.

إعادة شعور الاعتزاز والفخر بالخدمة العسكرية إلى أفراد الجيش النظامي.

رفع مستوى المهنية لدى قوات الجيش, وإعادة فحص حجم القوات البرية.

سلاح البرّ هو أكثر سلاح بحاجة إلى علاج أساس في أعقاب الحرب.

هذا السلاح تمّ إهماله مؤخرًا على أثر المفهوم الذي منح الأفضلية لسلاح الجوّ.

من المتوقع أن يزداد الاستثمار في سلاح البرّ بمقدار 30- 40 بالمائة خلال السنوات القريبة القادمة.

النأي بالجيش عن السياسة. التقدّم في الجيش ينبغي أن يتمّ بحسب معايير مهنية فقط، لا بحسب القرب من رئيس الحكومة أو أي سياسي آخر.

التحدي الأهم من حيث الأولوية- إعادة الجنود المخطوفين والمفقودين إلى بيتهم. وتشمل قائمة هؤلاء، بالإضافة إلى جلعاد شليط (لدى حركة "حماس") وإيهود غولدفاسر وإلداد ريغف (لدى "حزب الله")، كلاً من رون أراد ومفقودي معركة سلطان يعقوب يهودا كاتس وزخاريا باومل وتسفي باومان وأيضًا غاي حيفر ومجدي حلبي.

(رون بن يشاي، المعلق العسكري في يديعوت أحرونوت)

رابعا: نجاحات وإخفاقات أشكنازي خلال عام

أولا: النجاحات التي حققها أشكنازي خلال العام:

أعاد أشكنازي الوضع الذي كانت فيه هيئة الأركان العامة تدير بشكل مباشر القتال البري، من خلال غرفة القيادة العليا وقيادة المنطقة.

تحسن فعلي في الميدان نتيجة لترسيخ القيم القتالية.

امتلأت مخازن الطوارئ الخاصة بوحدات الاحتياط بتجهيزات حديثة كلفت مئات ملايين الشواكل.

خضعت المنظومة اللوجستية لعملية إصلاح هيكلية شاملة.

لحق التحسن بعشرات المجالات الإضافية، يضيق المقام عن تعدادها.

ومثالا لما سبق فإنه:

على صعيد التسليح :: (المصادقة على خطة تيفن)

أجاز أشكنازي خطة تسلح الجيش (2008 ـ2012) كما صاغتها هيئة القيادة العامة في الكيان ووصفتها صحيفة "يديعوت" بثورة في الجيش "الصهيوني.

وقالت صحيفة هآرتس إن الخطة الخمسية المسماة "تيفن"، تركز على تعزيز ذراع البر، كدرس من "حرب لبنان الثانية".

وتتضمن الخطة التزود بمئات المدرعات "ستريكر" الأمريكية ومدرعات ميركفاه "الصهيونية" التي تقرر الاستمرار في إنتاج طراز 4 منها وتدريع القديمة.

كما سيشتري " الكيان الصهيوني" في السنوات الخمس المقبلة وحدة طيران واحدة من طائرات قتالية حديثة من نوع "اف 35" (الشبح)، سيتم استيعابها في 2012 أو ،2013 وسيزود سلاح البحرية بسفينة حربية متعددة الغايات.

قال ضابط رفيع في الجيش الصهيوني إن خطة الشراء لم تتطرق إلى حرب لبنان فقط، بل إلى تقديرات الاستخبارات المختلفة أيضا استعدادا لمواجهات ممكنة في المستقبل وبخاصة التهديد الإيراني، حيث يفترض جهاز الحرب الصهيوني أن إيران ستمتلك حتى 2012 قدرة ذرية.

كذلك أخذ في الحسبان ازدياد قوة سوريا التي تُسلح نفسها بنظم سلاح حديثة من إنتاج الصين خاصة؛ واحتمال اشتعال مواجهة مع حزب الله الذي يبني نفسه سريعا منذ الحرب؛ وإمكانية مواجهة حماس.

كذلك أكدت الخطة تطوير جهاز دفاع الصواريخ القصيرة المدى، وتطوير الجيل القادم من الصاروخ المضاد للصواريخ "حيتس 3".

إعادة بناء القوات البرية والاحتياط : 2-

أوضحت صحيفة "يديعوت" أن رئيس الأركان " غابي أشكنازي صادق على التوصيات التي عرضت عليه خلال ورشة ، ويتركز جوهر هذه التوصيات على زيادة قدرة المناورة بالنار الدقيقة للفرق البرية والعودة إلى مستوى المخزون الذي يسمح بالقتال لفترات زمنية أطول مما كان في الماضي.

وأشارت الصحيفة إلى انه في المرحلة الأولى من الخطة ستزود كتيبتان من سلاح المشاة بدبابات"نمر.

ثانيا / السيرة الذاتية لغابي اشكنازي رئيس هيئة الاركان الصهيوني :-

يبلغ غابي أشكنازي من العمر 54 عاما (من مواليد العام 1954).

والده هاجر إلى فلسطين المحتلة من بولونيا، فيما والدته هاجرت من سورية.

وهو من مواليد مستوطنة "حاغور"، في ما يسمى منطقة الشارون , وهي المستوطنة نفسها التي ولد فيها دان حالوتس رئيس هيئة الأركان الأسبق أيضًا.

غابي أشكنازي متزوج من رونيت (تدير مكتبًا كبيرًا لبيع العقارات) ولديه ولد هو إيتاي (29 عامًا) وقد خدم في وحدة "إيغوز" الخاصة التابعة للواء "غولاني", وبنت هي غالي (24 عامًا) كانت مدربة للقناصّة.

يقيم في مدينة كفار سابا.

الدراسة والإجازات العلمية :-

درس أشكنازي المرحلة الثانوية في المدرسة العسكرية الداخلية في تل أبيب.

تلقى علومه الجامعية وهو في إطار الجيش فحصل أشكنازي على لقب جامعي أول بكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة تل أبيب.

حصل على لقب جامعي ثاني, فهو خريج برنامج للمديرين الكبار في إدارة الأعمال الدولية، جامعة هارفارد، الولايات المتحدة.

درس العسكرية في الكليات الحربية الصهيونية, وهو من خريجي كلية القيادة والأركان في الجيش الصهيوني.

كما أنه من خريجي كلية القيادة والأركان التابعة لمشاة البحرية المارينز في الولايات المتحدة.

تاريخ أشكنازي في الجيش الصهيوني :-

التحق في العام 1972 بالجيش الصهيوني في سن التجنيد الإجباري ولم يتركه, وخدم في لواء غولاني.

شارك أشكنازي في أولى معاركه في حرب تشرين الأول/ أكتوبر 1973 في إطار لواء جولاني على الجبهة المصرية, وأظهر تميزا فحصل على وسام الشجاعة.

شارك كقائد فصيل في قوة التعزيز التي رافقت الكوماندو الصهيوني الذي نفذ في العام 1976 عملية عنتيبي في أوغندا لتحرير رهائن الطائرة الصهيونية الذين خطفهم فدائيون فلسطينيون. وبعد مشاركتها في إنقاذ الرهائن الصهاينة نالت كتيبة المظليين ذات القبعات البنية التابعة لغولاني أرفع وسام عسكري.

التدرج في لواء غولاني :-

ارتبط أشكنازي ارتباطا وثيقا بلواء "غولاني" الذي يعد احد ألوية الصفوة في القوات البرية (سلاح المشاة) في الجيش الصهيوني .

شارك أشكنازي كنائب قائد كتيبة 12 في لواء غولاني في الاجتياح الصهيوني لجنوب لبنان في العام 1978 والمعروف باسم "عملية الليطاني", وأصيب أشكنازي فيها بجروح في يده ورجله أقعدته عن الخدمة لفترة.

لاحقًا قال إنّ إصابته هذه تسببت له بإعاقات ما زال يعاني منها إلى الآن، لكنها لم تحل دون إمكانية أدائه لمهامه القيادية.

عندما عاد إلى صفوف الجيش بعد الإصابة تم تعيينه قائدا للكتيبة 51 التابعة للواء غولاني وكان عمره حينها 26 عاما.

أصبح نائبا لقائد اللواء أثناء الغزو الصهيوني للبنان في العام 1982 , حيث شكل لواء غولاني رأس الحربة في القوات الصهيونية التي احتلت جنوب لبنان خاصة احتلال قلعة الشقيف وسلسلة تلال أرنون والتي قاد أشكنازي القوة التي احتلتها .

في هذه الفترة كان موشيه كابلينسكي نائب رئيس هيئة الأركان العامة (في فترة رئاسة حالوتس للأركان) ومنافسه على رئاستها لاحقا، ضابطا مستجدا تحت إمرته.

مع اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الأولى في العام 1987 أصبح أشكنازي قائدا للواء غولاني, ودافع عن جنوده الذين اتهموا بالتنكيل بمواطنين فلسطينيين (من مناطق خدمة جنود غولاني شمال الضفة الغربية).

أشكنازي والجبهة الشمالية :-

معظم سنوات الخدمة العسكرية قضاها أشكنازي في لبنان أثناء الاحتلال الصهيوني, حيث كان ضابطا في قيادة الجبهة الشمالية للجيش الصهيوني.

في عام 1992 قاد وحدة الارتباط في جنوب لبنان المسئولة عن إدارة ميليشيا لحد.

في عام 1994 عين رئيسا لقسم العمليات في هيئة أركان قيادة المنطقة الشمالية لمدة أربع سنوات.

وفي العام 1998 بعدما حصل على رتبة جنرال تم تعيينه قائدا للجبهة الشمالية, وبقي في هذا المنصب حتى العام 2002 وأشرف في إطاره على الانسحاب الصهيوني من جنوب لبنان في أيار/ مايو 2000.

انتقد أشكنازي رئيس الحكومة الصهيوني في حينه، إيهود باراك، بسبب قراره سحب القوات الصهيونية من جنوب لبنان بشكل أحادي الجانب، وحذر من عواقب انسحاب كهذا يتم من دون عقد أي اتفاق، ما أثار توترا في العلاقات بينه وبين باراك.

اتهم أشكنازي بالمسؤولية عن أسر "حزب الله" لثلاثة جنود صهاينة في هجوم نفذه مقاتلو الحزب في منطقة مزارع شبعا في تشرين الأول/ أكتوبر 2000 , لكن لجنة عسكرية برّأته من هذه التهمة أخيرًا، وذلك عشية بدء الحديث عن احتمال عودته إلى رئاسة هيئة الأركان العامة للجيش.

أشكنازي وهيئة الأركان العامة :-


 

في العام 2002 تم تعيين أشكنازي نائبا لرئيس هيئة الأركان موشيه يعالون, في هذه الفترة تم إطلاق عدة ألقاب عليه، بينها "مدير عام الجيش الصهيوني" و"البولدوزر"، وذلك على خلفية مساهمته في بناء قوة الجيش الصهيوني. ومن هذه المهام الإشراف على تخطيط وتنفيذ خطة «كيلع» لإصلاح الجيش، التي في إطارها تم تقليص حجم القوات بعدة آلاف.

بقي في هذا المنصب حتى العام 2004 حيث أنهى أشكنازي مهامه.

خسر أشكنازي رئاسة هيئة الأركان العامة التي تنافس عليها في أيار/ مايو 2005 بعدما قرر رئيس الحكومة، أريئيل شارون ووزير الدفاع شاؤول موفاز، عدم تمديد فترة ولاية يعالون بسنة رابعة إضافية على رأس هيئة أركان الجيش الصهيوني كما هو متبع وتعيين قائد سلاح الجوّ، دان حالوتس، رئيسا لهيئة الأركان على خلفية العلاقة الحميمة بين حالوتس وشارون.

قالت تقارير صحافية إن يعالون أوصى بتعيين أشكنازي لرئاسة هيئة الأركان، كما أنّ موفاز نفسه كان متحمسًا لتعيين أشكنازي، لكنّ شارون والطاقم المحيط به (والذي عرف باسم "طاقم المزرعة" نسبة إلى مزرعة شارون) رغبا في تعيين حالوتس.

غادر أشكنازي صفوف الجيش في أعقاب ذلك، وخصوصًا على أثر رفض طلبه بأن يتولى رئاسة شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان)، التي كان حالوتس راغبًا في تعيين الجنرال عاموس يدلين، المقرّب منه فيها, ويدلين هو أيضًا من ضباط سلاح الجوّ.

في أوج الحرب الصهيونية على لبنان صيف 2006 بعد أسبوعين من اندلاعها. عيّن وزير الدفاع عمير بيرتس، الجنرال في الاحتياط أشكنازي مديرا عاما لوزارة الدفاع. وكان قبل ذلك قد أنشأ شركة خاصة للأعمال الحرّة.

وراجت أنباء عندها مفادها أن هذا التعيين الذي بادر إليه بيرتس كانت غايته منع حالوتس من اتخاذ قرارات عسكرية مستغلا افتقار بيرتس إلى الخبرة العسكرية. ولذلك فإن اختيار بيرتس لأشكنازي رئيسا لهيئة الأركان لم يكن مفاجئا لأحد.

وبعد تحميل رئيس الأركان دان حالوتس نتائج حرب لبنان الثانية, وتقديم الأخير لاستقالته, أصبح مكان رئيس الأركان شاغرا, وأبرز من نافس أشكنازي على المنصب هو الجنرال موشيه كابلينسكي نائب حالوتس.

كان أولمرت قد أعرب عن رغبته في اختيار كابلينسكي للمنصب، بوصفه أكثر ولاء للحكومة. إلا أن رفاق كابلينسكي و أشكنازي في لواء غولاني تدخلوا وراحوا يمارسون الضغط على كابلينسكي لينسحب من التنافس لصالح أشكنازي، الذي كان لسنين طويلة قائدا مباشرا لكابلينسكي.

لكن العديد من المعلقين أكدوا أن أشكنازي لا يعتبر "رجل عمير بيرتس". فهذا الأخير لم يعرفه قبل أن يعيّن في منصب مدير عام وزارة الدفاع. وذهب البعض إلى حدّ القول إن أشكنازي سيظل في وظيفة رئيس هيئة الأركان العامة لفترة طويلة بعد أن يغادر عمير بيرتس وزارة الدفاع.

في 29/1/2007 صادقت لجنة التعيينات الصهيونية للمناصب العليا على قرار تعيين الميجر جنرال احتياط غابي أشكنازي رئيساً لهيئة الأركان العامة للجيش, بناء على توصية رئيس الوزراء أولمرت ووزير الدفاع عمير بيرتس, وفي 14/2/2007 تم المصادقة النهائية, ليصبح أشكنازي الرئيس ال19 لهيئة أركان الجيش الصهيوني.

الجدير بالذكر أن أشكنازي أول رئيس أركان صهيوني يعتمر القبعة العسكرية الحمراء الخاصة بلواء غولاني