#زمن #لاسع
الوقت.. كم يهرول في ساعتي
على الجدار..
في الشاشة
في الهاتف الجوال
في العمر الآفل
في القهوة
و الصبر الوقت يلتهم اللحظة
ويطل من عالم الحزن على قلبي يكدس الوقت أوهامه
في كل أركاني
ويصرخ حين يجيء الأمل
كلما مر العمر المارق
في ثقوب الملل
صاحت الأوراق فوق بياضها
هاهو الخط المعوج في شعري
يقدم قربانه الباكي "مرحبا.."
قال بياض الجدران للعزلة
في هذه اللحظة
يجر الصبر أسماله
ويكتم صوته المكلوم ممتعضا
ويهدر في فارهات الهباء : "في عصركم هذا "
لاعقل يرتاد الحرف والورقة
فحكايا #الخبراء تملأ الشاشة
ونماذج الجوع تهز عروشنا
وتغلف الروح الاسيرة بالخوف الضارب والهشاشة
فمن شرنقة الأمسية الذكرى
تطل عقارب الساعة
وتصوت للحزن الأكبر في موكب صامت
هذا الزمن يلسع صاحبه
ويسدل ليل الهم على عمري
ويصدح من جبّه السادي
الا ناموا جميعا هيا
إلى سبات ليس يهجركم
مازال هناك متسع من الشح والوحل
في عالم بائس
في زمانكم الغابر هذا..
علقت الساعة على الجدار
وفتحت النافذة لاتنفس حرية زائفة على مصرعيها
قصيدة #زمن لاسع لسمية بالرّجب شاعرة وقاصة تونسيّة من مواليد 19 أوت 1986 بالوطن القبلي بتونس حاصلة على الدّكتوراه في علوم الإعلام والاتصال من معهد الصحافة وعلوم الإخبار باحثة في الاتصال السياسي ، صحفية متعاونة ومكلفة بالإعلام والاتصال بجامعة منوبة.
وتستعد سمية بالرّجب لتوقيع ديوان شعري ومجموعة قصصية جديدة هذا العام، في رصيدها مجموعتان قصصيتان وكتاب جماعي للشعر ، حاصلة على جائزة عشق الكلمات للشعر النّسائي التي نظمتها مؤسسة الأم بي سي بالإمارات العربية المتحدة سنة 2009 حاصلة على عدد من الجوائز الوطنيّة في الشعر والقصة القصيرة.