الرئيس التونسي يُهاتف هنية.. ماذا بحثا؟

قيس سعيد
حجم الخط

غزة - وكالة خبر

هاتف الرئيس التونسي قيس سعيد مساء يوم الجمعة، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، حيث عبّر فخامته عن وقوف تونس إلى جانب الشعب الفلسطيني في هذه المرحلة الدقيقة، وخاصة لمواجهة التداعيات الإنسانية المترتبة على تفشي فيروس (كوفيد 19).

وأعرب الرئيس عن حرصه على المبادرة بالاتصال للتأكيد على مكانة فلسطين وشعبها لدى تونس، مشدداص على وضع كل الإمكانات والمقدرات التونسية تحت تصرف الأشقاء في فلسطين.

وقال، إنّه "رغم الظروف والإمكانات التي يمر بها الجميع فإن تونس جاهزة أن تقتسم مع الشعب الفلسطيني ما تملكه في سياق مواجهة هذا الوباء، مضيفاً "ستبقى فلسطين والقدس قضية العرب المركزية حتى يتم تحريرها من الاحتلال".

من جهته، أعرب هنية عن شكره وتقديره لهذه المبادرة الكريمة، وهذا الموقف الذي لا يُعتبر غريبًا على الرئاسة التونسية والشعب التونسي الشقيق، حيث مكانة فلسطين في العقل والوجدان التونسي.

واستعرض الأخ أبو العبد صورة الأوضاع السائدة في قطاع غزة في ظل الحصار، وتداعيات مواجهة الفيروس، وكذلك عموم شعبنا في مخيمات الشتات، وتحديدًا في مخيمات لبنان، داعيًا إلى أن تقوم تونس بتقديم المساعدات الإنسانية والطبية العاجلة لشعبنا في القطاع ومخيمات اللجوء، وقد وعد فخامته أن يتابع هذا الأمر عبر المؤسسات التونسية والمؤسسات الدولية ذات الصلة.

كما شرح رئيس الحركة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال، ووَضَع الرئيس سعيد في صورة النداء العاجل الصادر عن قيادة السجون في ظل تهديد انتشار الفيروس في كل مكان، حيث دعا إلى توجيه رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة والمؤسسات الدولية ذات الصلة للمطالبة بإطلاق سراح الأسرى، وتوفير وسائل الوقاية والسلامة لأسرانا في سجون الاحتلال، ووعد السيد رئيس تونس بأنه سيقوم بما يلزم في هذا الإطار بما في ذلك مخاطبة الأمين العام.

وفي الإطار ذاته أكد الطرفان متانة العلاقة الثنائية، واستمرار التواصل والتشاور والتعاون في القضايا المختلفة، وخاصة التطورات التي تشهدها القضية الفلسطينية والقدس الشريف.