قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إنّ نتائج الانتخابات "الإسرائيلية" الأخيرة، والترتيبات الجارية لبلورة اتفاق بين غانتس ونتنياهو، على تشكيل حكومة طوارئ، تُؤكّد على أنّ الآمال التي نسجتها القائمة المشتركة على بيني غانتس كانت مجرد أوهام.
واعتبرت الجبهة في بيانٍ لها وصل وكالة "خبر" يوم السبت، أنّ الآمال التي نسجتها القائمة على غانتس سرعان ما انكشفت، وأسقطتها مجدداً القراءة السياسية الخاطئة، ويمينية المجتمع الصهيوني، الذي ينحو أكثر فأكثر نحو الفاشية والعنصرية.
وأضاف البيان: "القائمة المشتركة، لم تتعظ من دروس الماضي، وقررت رغم النداءات والدعوات الوطنية التوصية لغانتس؛ ليكون رئيساً لوزراء العدو، في سياق محاولاتها إسقاط نتنياهو، وكأن الأول حمامة سلام، ويختلف عن الأخير، متناسيةً أنّه مجرم حرب ارتكب مجازر بحق أبناء شعبنا، خاصةً في قطاع غزّة".
وتابعت: "العدو الصهيوني رد على قرار القائمة المشتركة بمزيد من العدوان على شعبنا، وبممارساته العنصرية بحق العمال الفلسطينيين، وبانتهاكاته المستمرة بحق الحركة الأسيرة".
وفي السياق ذاته، حيّت الجبهة المواقف "الأصيلة" للقوى والأحزاب والشخصيات في الداخل المحتل، وعلى رأسها حركة أبناء البلد، التي امتلكت الرؤية الوطنية الصائبة، ولم تنغرّ أو تنخدع هذه القوى والشخصيات بشعارات الكيان الصهيوني الزائفة، وتمسكت بموقفها الثابت بمقاطعة انتخابات برلمان العدو، واعتبرته أحد أهم أدوات تشريع سياساته الاحتلالية الإجرامية الاستيطانية بحق شعبنا"، وفق اليان.
وختمت الجبهة بيانها، بالقول: "إنّ النضال الحقيقي لجماهير شعبنا في الداخل المحتل، ضد الاحتلال وبنيته اليمينية العنصرية الاستئصالية، يجب أنّ يكون من خارج المنظومة السياسية الإسرائيلية، بعيداً عن التستر وراء مفهوم "المواطنة" الكاذبة، فطبيعة هذا الاحتلال، وتركيبته لا تعتبر فلسطينيي الداخل "مواطنين" بل مجرد "عبيد" لأصحاب "الدم النقي اليهودي" كما أكدت عليه النصوص التلمودية، التي قامت عليها العقيدة الصهيونية الإرهابية".