ڤيروس كورونا تمكن من وصوله لقطاع غزة وشكّل خطرآ كبيرآ بين الأفراد، حيث أصبحت الحركة ضعيفة جدآ في الشوارع والأحياء العامة، الأمر مشتبه بالحرب و لكنه أصعب و أقوى؛ و ذلك لأن عواقبه وخيمة على المصاب و كل المحيطين به بشكل عام.
لم يسلم القطاع من الوباء الذي ساد كوكب الأرض، بل تمكن من الوصول إليه عن طريق العائدين من الخارج وتم احتجازهم على أرض المعبر و تحويلهم للحجر الصحي و معالجتهم ومحاولة السيطرة على هذا المرض والحرص الشديد على عدم لقاء أقاربهم أو أي شخص لمنع العدوى و نقل الوباء.
تم اكتشاف أولى حالات الإصابة الڤيروس لشخصين عائدين من باكستان و تم حجزهم وإحالتهم للحجر من أجل الخضوع للعلاج ومكافحة المرض و ممانعتهم من مقابلة أو الحديث مع أقاربهم لتجنب تنقل العدوى منهم لأشخاص أخرى، ولكن الأمر لم يسلم بعد حيث أعلنت وزارة الصحة عن إصابة خمسة أخرون بالمرض عن طريق العدوى وهم رجال الأمن أثناء تأديتهم واجبهم في الحجر الصحي؛ مما أدى إلى ارتباك و خوف أفراد القطاع من انتشار المرض وإصابتهم به، و لكن سرعان ما أصدرت السلطة قوانين تساهم قدر الإمكان على امتناع نقل العدوى أو الإصابة به.
ومن القوانين التي أصدرتها وزارة الداخلية في قطاع غزة إغلاق جميع المحلات والمراكز التجارية، وصالات الأفراح، ومنع إقامة بيوت العزاء و الحفلان وإغلاق المطاعم والمقاهي والمساجد والمدارس وذلك لمنع الإكتظاظ والإزدحام حتى إشعار آخر.
علاوةً على ذلك القطاع لا يمتلك مقومات من الجانب الصحي بشكل متطور، و نسبة الفقر والبطالة عالية، ولا يمكنه القضاء على المرض إن انتشر، لذا يجب أخذ الحذر والحيطة من خلال الإلتزام بالمنزل والحفاظ على النظافة الشخصية جيدآ وخصيصآ الأطفال.
ومن أهم إرشادات السلامة التي يجب اتباعها لمنع الإصابة أو العدوى بالمرض:
غسل اليدين جيدآ و فركهم بالماء و الصابون؛ مما يساهم في قتل الڤيروسات على اليدين
• الإبتعاد عن أي شخص يسعل أو يعطس لمنع تنفس أو لمس قطيرات السعلة أو العطس.
• عند السعال أو العطس يجب استخدام منديل ورقي لوضعه على الفم أو الأنف، و التخلص منه فور انتهاء استعماله وذلك لمنع تناثر قطيرات السعال أو العطس على الأسطح أو الأشخاص المجاورين .
• إذا أُصابك الرشح أو السعال فالتزم البقاء بالمنزل حتى تتعافى تمامآ، وإن تجاوز الأمر وشعرت بضيق التنفس واحتقان الحلق فاذهب للفحص الصحي فربما مصاب بالمرض أو تعاني من أمراض أخرى .
• ضع معقم اليدين في جيبك قبل الخروج من المنزل، حتى تستطيع تعقيم يديك عند ملامسة سطح أو شيء ما حال ذهب لعملك أو كافيه أو أثناء تسوقك، وأخذ الحذر لا بأس منه .
• توعية الأطفال من خلال سرد قصص قصيرة عن النظافة و غسل اليدين، وحثهم على ذلك، وعند تناول الطعام أو حال لعبهم يجب حرصهم على غسل يديهم طيلة اليوم على عدة فترة منتظمة و منعهم من لمس أعينهم و أنفهم و فمهم ؛ لعدم إصابتهم بالمرض أو نقل العدوى .