أكد المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، اليوم الإثنين، على أن وباء الاستيطان لا يقل خطرًا عن وباء فيروس "كورونا" في فلسطين المحتلة.
وقال المكتب في تقريرصحفي صدر بمناسبة الذكرى الرابعة والأربعين ليوم الأرض الخالد: "إن ذكرى يوم الأرض هذا العام تأتي هذه الأيام لتكشف الوجه البشع لإسرائيل".
وأضاف: "ففي الوقت الذي ينشغل فيه العالم بالحرب على وباء فيروس كورونا، تستمر النشاطات والمشاريع الاستيطانية والتضييق على المواطنين في أكثر من منطقة"، مشيرًا إلى ممارسة تطهير عرقي صامت، كما هو الحال في الاغوار الشمالية الفلسطينية وفي مناطق جنوب الخليل وغيرها من مناطق الضفة الغربية.
وأوضح أن الأرض كانت وما زالت جوهر الصراع مع الاحتلال ومشروعه الاستيطاني الاستعماري القائم على سياسة الإحلال وتشريد شعبها وحرمانه من أبسط حقوقه الوطنية والسياسية وحتى المدنية والإنسانية، مشددًا على أن إحياء هذه المناسبة العظيمة هو دعوة لاستنهاض الطاقات وشحذ أدوات النضال في معركة الدفاع عن الأرض.
وطالب بالشروع دون تردد أو مماطلة بمساءلة ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم سواء في الكنيسيت الإسرائيلي، أو الحكومة أو جهاز القضاء أو غيرها من المستويات السياسية والأمنية والعسكرية وجلبهم إلى العدالة الدولية.
ودعا المكتب الوطني لنقل ملف الاستيطان من جديد إلى مجلس الأمن الدولي ومطالبته تحمل مسؤولياته في دفع "إسرائيل" إلى احترام قراراته والامتثال لها بما فيها القرار 2334 لعام 2016، جنباً إلى جنب مع دعوة فاتو بنسودا المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية فتح تحقيق قضائي فوري في جرائم الاستيطان.