طمأن سفير دولة فلسطين في ماليزيا وليد أبو علي، أبناء شعبنا على الحالة الصحية للجالية والطلبة المتواجدين في دولة ماليزيا مشيدا بالالتزام الكبير والمسؤولية التي أبداها الجميع منذ بداية أزمة وباء "كورونا".
وقال السفير أبو علي في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء، إنه "يوجد في ماليزيا حوالي ستة آلاف فلسطيني بينهم ألفان طالب جلهم من طلبة الدراسات العليا " مضيفاً: "كانت التعليمات منذ بداية أزمة الوباء العالمي واضحة من قبل الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الدكتور محمد اشتية ووزير الخارجية الدكتور رياض المالكي بضرورة تكثيف الجهود واستباق الأحداث للحفاظ على أبناء شعبنا في جميع أنحاء العالم".
وسجلت ماليزيا 140 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا اليوم الثلاثاء، ليرتفع العدد الإجمالي فيها إلى 2766 إلى جانب 43 وفاة وذلك بالتزامن مع الإعلان عن ست وفيات جديدة مع الإشارة إلى أن ماليزيا سجلت أكبر عدد إصابات في منطقة شرق أسيا.
وأكد السفير أبو علي أن سرعة التنبه لخطورة هذا الوباء والإجراءات المسبقة التي اتخذتها السفارة بتوجيهات القيادة ساهمت في تجنيب أبناء الجالية والطلبة كافة المخاطر معبرا عن شكره وامتنانه للالتزام الكبير الذي أبداه الجميع منذ بداية الأزمة.
وقدم شكره للقيادة الماليزية والتي كانت وما زالت مساندة لقضيتنا الوطنية ومناصرة لشعبنا منوها إلى الالتزام بتعليمات الدولة الماليزية منذ بداية انتشار الوباء والتواصل المستمر معهم لحل جميع الإشكاليات إضافة للتواصل مع الجالية بكافة أطيافها من طلبة ولاجئين ورجال أعمال وبمن تقطعت بهم السبل مؤكدا على المهمة الوطنية التي يقوم بها طاقم السفارة لخدمة أبناء شعبنا.
ويعتبر السفير أبو علي مقيما لدى دولة ماليزيا وسفيرا غير مقيم في كلا من تايلند والمالديف وسلطنة بروناي ويغطي مع طاقم السفارة بالعاصمة الماليزية كوالالمبور جميع أبناء الشعب الفلسطيني المتواجدين في تلك الدول ضمن خلية أزمة تعمل على مدار الساعة في محاولة لحل جميع المشاكل ومساعدة من تقطعت بهم السبل.
ونوه السفير أبو علي إلى تشكيل خلية أزمة تشمل الطاقم الدبلوماسي في السفارة وبالتعاون والتنسيق مع إقليم حركة فتح في ماليزيا وتايلند ورجال أعمال وأكاديميين وشخصيات اعتبارية مضيفا :" وشكلنا أيضا لجنة عامة موسعة تضم دبلوماسيين في السفارة وممثلين عن الجالية الفلسطينية ورجال أعمال بهدف متابعة وتحسس مشاكل الجالية والعمل بكل جهد لمساعدتهم وحل القضايا العالقة".
وأوضح أن الأزمة ليست محلية وإنما دولية ويعاني الجميع منها مؤكدا الالتزام بتعليمات الدولة الماليزية ومطالبة أبناء الجالية الالتزام بالحجر البيتي حرصا على سلامتهم مضيفا:" حركتنا كفلسطينيين مرتبطة بدول الجوار وخاصة مصر والأردن وأيضا نحن ملتزمون بإجراءات تلك الدول والتي تمنع الدخول والخروج في ظل الظروف الحالية".
وأكد أنه على تواصل دائم مع سعادة السفراء في مصر والأردن بخصوص الطلبة الراغبين في العودة إلى فلسطين ولكن التعليمات الآن لا دخول ولا خروج من وإلى مصر والأردن وعلى الجميع البقاء في مكان تواجده إلى حين صدور أي تعليمات جديدة بهذا الشأن".
وكشف عن وجود عروسين فلسطينيين مقيمين في السعودية وعالقين في المالديف وتقطعت بهم السبل هناك مشيرا إلى التواصل مع السفارة السعودية والفلسطينية في المالديف والرياض والآن جاري العمل لمساعدتهم وتأمين كل ما يلزمهم".
وذكر السفير حالة أخرى لعائلة فلسطينية كانت في رحلة إلى تايلند وانتهى بهم الأمر في ماليزيا مشيرا إلى أن السفارة تعمل الآن على إعادتهم إلى الكويت حيث مكان إقامتهم".
وبما يتعلق بعدم قدرة بعض الطلبة السفر إلى ماليزيا وإمكانية احتساب هذه المدة ضمن المدة القانونية التي تشترطها وزارة التعليم العالي لمعادلة الشهادات الجامعية قال أبو علي:" السفارة ستخاطب وزارة التعليم العالي الفلسطينية وستتابع هذا الموضوع كون هذا الأمر يشمل كافة الطلبة الفلسطينيين في كل دول العالم وليس مقصورا على الطلبة الموجودين في ماليزيا".
وختم السفير أبو علي حديثه للحياة الجديدة بأمله بأن يتواصل الالتزام بكافة التعليمات الصادرة عن السفارة والدولة الماليزية لنكون خير سفراء لفلسطين مشيدا بتعليمات القيادة الفلسطينية ممثلة بالرئيس محمود عباس ورئيس الحكومة وكافة الوزراء في متابعة أبناء شعبنا في كل أماكن تواجده.
من جانبه قال أمين سر إقليم حركة فتح في ماليزيا وتايلند الدكتور يوسف المدهون أن جميع أبناء جاليتنا وطلبتنا في ماليزيا بخير ويتواجدون في أماكن إقامتهم التزاما بتوجيهات الحكومة الماليزية خاصة بعد الاغلاق الشامل الذي فرض على جميع المرافق. 
ونوه المدهون إلى أن السفارة الفلسطينية تعاملت مع الأزمة منذ اللحظات الأولى بنشر أرقام الطوارئ بهدف تقديم يد العون والمساعدة لأبناء الجالية إضافة إلى تشكيل خلية أزمة برئاسة السفير وعضوية كادر السفارة وقيادة إقليم ماليزيا وتايلند وبعض الأكاديميين وأبناء من الجالية بماليزيا.
وأشار إلى إصدار عدد من النشرات التوعوية للالتزام بتعليمات الجهات المختصة الماليزية والفلسطينية مشيرا إلى أن الاغلاق الشامل في ماليزيا أدى لظهور بعض الإشكاليات للطلبة كتأجيل المناقشات النهائية وانتهاء الإقامات لبعضهم وعدم التمكن من تجديدها مؤكدا على أن كافة هذه المشاكل سيتم معالجتها ومراعاتها من قبل الجامعات ودائرة الهجرة عند انتهاء الازمة.
وبخصوص احتساب فترة أزمة انتشار وباء "كورونا " من مدة الإقامة الدراسية القانونية ، قال المدهون :" قمنا بجمع البيانات الخاصة بالطلبة الفلسطينيين في ماليزيا من خلال استمارة الكترونية وزعت عليهم للوقوف على أعداد الطلبة وكم المدة المتبقية عليهم للإقامة بالتنسيق مع السفارة بهدف السعي لحل هذه القضية".
وأوضح أن التواصل والتنسيق مستمر مع السفارة الفلسطينية للوقوف على احتياجات الجالية الفلسطينية وذلك ضمن ما يتوفر من إمكانيات بتعليمات القيادة الفلسطينية وعلى رأسه.