قال مدير مركز القدس للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، زياد الحموري، إنّ خطط عزل أحياء داخل مدينة القدس بدون أي إشارات مسبقة، الهدف منها هو ترحيل المقدسيين خلال الفترة القادمة.
وأضاف الحموري في حديثٍ خاص بوكالة "خبر": "قبل تفشي جائحة كورونا، لم يكن هناك أي اهتمام بالقدس بشكلٍ عام، ومنذ انتشار الفيروس لم يتم إجراء أي فحوصات في القدس الشرقية"، لافتاً إلى أنّ بعض الأصوات "الإسرائيلية" تقول إنّها ستمنع المقدسيين من دخول القدس الشرقية.
وبيّن أنّ جهات رسمية "إسرائلية" كشفت أنّ لدى وزارة الصحة وشرطة الاحتلال خطة لعزل الأحياء العربية، على غرار المناطق التي يسكنها المتدينون اليهود؛ لاعتقادهم بوجود إصابات غير ظاهرة.
وبشأن تداعيات العزل على سكان أحياء القدس، قال الحموري: "إنّ نسب البطالة ارتفعت منذ انتشار جائحة كورونا، ما يؤثر بشكلٍ سلبي على الوضع المعيشي للسكان ويؤدى إلى ارتفاع نسب الفقر".
وتابع: "رغم ارتفاع الكثافة السكانية في الأحياء المقدسية، خاصةً في البلدة القديمة التي يسكنها حوالي 36 ألف مقدسي و4 آلاف مستوطن؛ إلا أنّ سلطات الاحتلال لم تُجري أي فحوصات أو تُقدم العلاج، في إهمال طبي متعمد".
وبالحديث عن المطلوب فلسطينياً ودولياً لحماية المقدسيين من المرض، لفت الحموري إلى أنّ السلطة الوطنية الفلسطينية عاجزة عن العمل في القدس، كاشفاً عن مسعى "إسرائيلي" لسن قانون بسجن أي مقدسي ينتمي للسلطة الفلسصطينية لمدة ثلاث سنوات.
ونوّه إلى أنّ الإعتماد على المجتمع الدولي غير مُجدي، داعياً في ذات الوقت منظمة الصحة العالمية لحماية المقدسيين بكل المفاهيم.
وأشاد الحموري بتعاضد المقدسيين في جميع الأزمات والأحداث على مر التاريخ؛ الأمر الذي يُعطي صورة مشرقة على وحدتهم في كل القضايا المصيرية.
وكشفت مصادر "إسرائيلية" عن أنّ أجهزة سلطات الاحتلال أعدت بمشاركة بلدية الاحتلال في القدس، خطة "طوارئ سرية" لإغلاق أحياء في مدينة القدس من ضمنها بيت صفافا وبيت حنينا، بحجة انتشار جائحة "كورونا".
وذكرت هيئة البث العبرية "كان" مساء السبت، أنّ هذه الخطة وُضعت بعد تلقي بلدية الاحتلال في القدس معلومات من وزارة الصحة "الإسرائيلية" تُفيد بأنّ نسبة انتشار الفيروس في هذه البلدات والأحياء تشهد تسارعاً مستمراً.
كما نقلت القناة عن ثلاثة مصادر مختلفة، قولها: "إنّ القرار الإغلاق سيُتخذ خلال الأيام القادمة، حيث يتم مناقشة الخطة حالياً في مكتب نتنياهو".