قالت نائب مدير قسم الدراسات المستقبلية بالمعهد القومي للتخطيط بالعاصمة المصرية القاهرة، د. هبة جمال، إنّ "فيروس كورونا المستجد يُمكن أنّ يُعيد تشكيل النظام الدولي السياسي والاقتصادي".
وأضافت جمال في تصريح نقلته وكالة الأنباء الصينية "شينخوا"، أنّه "يجب النظر إلى تأثيرات الفيروس على المدى القصير والطويل بدقة بالغة، حيث يُمكن لذلك الوباء أنّ يُغير الوضع العالمي لدول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على المدى الطويل".
وتابعت: "تعثر الخطوات وسوء الاستعداد في التعاطي مع الفيروس قلّصَ حجم الثقة في قدرة وكفاءة حكم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي"، مُوضحةً أنّ الفيروس يُعد اختباراً لقدرات القيادة بالولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وأردفت: "يوجد علامات استفهام حول مبادئ حقوق الإنسان التي نادت بها دول الغرب والتي تركزت على حقوق التعبير"، مُبيّنةً أنّ الأزمة أثبتت أنّ الحق في الحياة هو أسمى حقوق الإنسان.
كما رجحت جمال أنّ تُعيد كثير من الدول النظر في مشروعات فتح الحدود، معتقدةً أنّ تفشي الفيروس سيعمل على تغيير ديموغرافيا العالم.
وأشادت بتعامل الصين مع الأزمة، مُضيفةً: "تحركت الصين سريعاً بكفاءة للتعامل مع الفيروس وقدمت المساعدات الطبية والمعونات لكثير من الدول حول العالم".
واستدركت: "الصين استعادت عافيتها الاقتصادية سريعاً، حيث إنّ مبادرة الحزام والطريق، التي تقوم مبادئها على العيش المشترك، يُمكن أنّ تُعزز العولمة".
وفي ختام حديثها، أكّدت جمال على ضرورة إعطاء مبادرة الحزام والطريق الأولوية للتعاون الطبي، بالإضافة إلى التعاون الاقتصادي الحالي، والاهتمام بقطاعات الصناعات الدوائية والذكاء الاصطناعي والتعليم عن بعد.