قصيدة: #جوقة #للغياب: أهدي هذه القصيدة إلى كل ضحايا فيروس الكورونا في العالم، أهدي هذه الكلمات إلى هذا العالم المنكوب.
ها أنا الآن أحلق في العدم
والحزن يذوي خلف أجنحتي
و الكون صفق للوداع
هذي الغيوم تفيض بدمعها
والشمس تغرق في الضباب
كل الاحبة فارقوا وتلاحقوا
ها أني الآن لا أرمق الاشباح
الا شريدة
ها أني أرى الاشياء بعيدة
أنهكتها الأمنيات
لا أرض تبكي بعد طيفي
.. لا دموع تسيلُ خلفي
لا نكوص
ولا ندم
تلك أسرار الزمان
تلك بعض الأحجيات
فانتفضت.. هل مرضت؟
ها أنا في جوقة الماضين
أحمل آلتي
انفخ النايات حينا،
أعزف القيثارة المحمومة
أقرع الدف الحزين براحتي
وحينا أغني لهذا الضياع
وتلك الأهازيج تعلو وتعلو
إلى اللامكان
وتلك الرفوف تفتش عني
عن الحب في صدر عجز
عن الوجد في شعر بكاني
عن الاقلام هاااا... كم أخجلتني
وكم ألّفت من طقوس العذاب
وكم ودعت من عيون تئن
وكم جالست من شخوص الكتاب
سألت.. تراني مرضت؟
وهل غادرتني طيور الشباب
*
بقيت أردد هذا النشيد
أراقب روحا تسير بعيدا
فأردفت وحدي أهش الغياب
وأعددت كونا من الأغنيات
لإنّي اراود هذا الرحيل
كأرض تمد كفوفها
في الريح والحر الشديد
كفراشة تقتات من هذا الضياء
فنويت ذبول ملامحي..
في زمرة الصبر العنيد
فمطامحي ومسارحي
حلم.ٌ..يعانقه الخلاء
*
وبكيت.. ها إني مرضت..
ها إني تعبت ؟
هذي النهاية وجهتي
كم تغدو الشموع غريبة وكئيبة
في موسم الحزن الفريد
كم ان للعمر رواية؟
في متنها تشقى النفوس
وتعود في نصف الحقيقة
وجها يكبله الألم.
سمية بالرجب
#من #الحجر