وصل آلاف اللاجئين والمهاجرين الى النمسا يومي السبت والأحد، فيما يستعد الزعماء الأوروبيون لسلسلة من الاجتماعات يأملون من خلالها بلورة رد مشترك على الأزمة.
وتتوقع السلطات النمساوية وصول المزيد من اللاجئين والمهاجرين من المجر اليوم الاثنين.
في غضون ذلك، يجري وزراء خارجية 4 من دول أوروبا الشرقية مشاورات حول أزمة اللاجئين يوم الاثنين في بدء اسبوع من المتوقع ان يشهد نشاطا دبلوماسيا حاميا.
فمن المقرر ان يجتمع وزراء داخلية الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي يوم الثلاثاء، فيما يعقد رؤساء دول الاتحاد قمة استثنائية يوم الاربعاء لبحث الأزمة.
يذكر أن أزمة اللاجئين كشفت عن وجود انقسامات عميقة بين الدول الأوروبية.
ففيما قال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إنه في الاتحاد الاوروبي "لا يمكن أن تستثنى أي دولة" من واجب قبول اولئك الذين يحق لهم طلب اللجوء، كتب رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك على تويتر أن على الاتحاد الأوروبي مساعدة اللاجئين السوريين "ايجاد حياة افضل في بلدان اقرب الى بلدهم."
وفي الاجتماع المقرر له أن يجري في وقت لاحق الاثنين، من المتوقع أن يؤكد وزراء خارجية المجر وبولندا وسلوفاكيا وجمهورية التشيك معارضتهم للدعوة التي اطلقتها ألمانيا لتوزيع اللاجئين بين دول الاتحاد بشكل اكثر تكافؤا.
في غضون ذلك، واصل سيل اللاجئين تدفقه في عطلة نهاية الاسبوع عبر الحدود في وسط وشرقي اوروبا بأمل الوصول الى المانيا والدول الاسكندنافية.
فقد استقبلت النمسا وحدها يوم السبت نحو 10 آلاف لاجئ وتتوقع أن تكون قد استقبلت عدد مساو يوم الأحد جاء معظمهم من المجر وكرواتيا. وتسرع المجر الخطى لاكمال اقامة سياج جديد على حدودها مع كرواتيا.
وفتحت المجر من جانب آخر حدودها مع صربيا ولكن مع ادخال تشديدات صارمة جديدة. وأجبر قرار الحكومة المجرية اغلاق الحدود قبل نحو اسبوع عددا كبيرا من اللاجئين على التوجه الى كرواتيا.
وفيما رحبت كرواتيا مبدئيا بقدوم الوافدين، سرعان ما قالت إنها تعجز عن استقبال الاعداد التي توافدت عليها وقامت بنقل اللاجئين الى المجر التي قامت بدورها بنقلهم الى النمسا.
ووقع عراك بالأيدي يوم الأحد في بلدة توفارنيك الكرواتية الحدودية فيما كان المهاجرون واللاجئون يحاولون ركوب قطار ظنوا أنه سيأخذهم الى النمسا.
وقال وزير الداخلية الكرواتي رانكو اوستوييتش لبي بي بي إن الموقف "اصبح مستحيلا بالنسبة لبلد صغير ككرواتيا"، التي دخلها نحو 27 الف لاجئ ومهاجر في الأيام الخمسة الماضية.