يصادف اليوم الأربعاء، الثامن من أبريل، الذكرى الـ72 لاستشهاد القائد عبد القادر موسى كاظم الحسيني، أحد رموز الحركة الوطنية الفلسطينية، التي جابهت الجيش البريطاني والعصابات الإسرائيلية في القرن العشرين.
ففي صبيحة الثامن من إبريل عام 1948، استشهد الحسيني وهو في الأربعين من عمره في قرية القسطل بالقدس، في معركة بين مقاتلي تنظيم "الجهاد المقدس" الفلسطيني وقوة إسرائيلية معززة بقيادة اسحق رابين.
وشيع الناس الشهيد عبد القادر الحسيني لمثواه الأخير، ودفن بجانب ضريح والده في باب الحديد.
الحسيني، اعتاد على تحمل المصائب التي حلت بفلسطين منذ نعومة اظفاره، حيث فقد أمه بعد ولادته عام 1910 بعام ونصف.
وبدأ حياته بين العلم والجهاد، سيما انه درس القرآن الكريم، والتحق بعدة جامعات منها الجامعة الأمريكية بالقاهرة ودرس في قسم الكيمياء، وبكلية الآداب والعلوم في الجامعة الأمريكية في بيروت، الى ان التحق بدورة لضباط الاحتياط في الكلية العسكرية.
وشغل عدة وظائف في حياته من بينها، سكرتيرا في الحزب العربي الفلسطيني بالقدس، ومأمورا لتسوية الأراضي، ومدرسا لمادة الرياضيات في المدرسة العسكرية في معسكر الرشيد.
ويعد عبد القادر الحسيني، أول من بدء الثورة الفلسطينية الكبرى عام 1936، حيث أطلق النيران على ثكنة عسكرية بريطانية في قرية بيت سوريك بمحافظة القدس، مما ادى الى تحرك خلايا الثورة الفلسطينية في كل مكان، وانضم اليها رجال المقاومة في ذلك الوقت من كل حدب وصوب.