يتسابق العديد من الأثرياء وخصوصاً ممن يعملون في مجال التكنولوجيا، للمساهمة في تخليص البشرية من وباء كورونا الذي تسبب بوفاة أكثر من 82 ألف شخص حول العالم.
وبلغ إجمالي المبالغ التي رصدها أقطاب صناعة التكنولوجيا نحو 1.3 مليار دولار، فيما دعت مؤسسة "ويلكوم تراست" الشركات الكبرى للتبرع بمبلغ 8 مليارات دولار لإجراء أبحاث في تطوير الاختبارات التشخيصية والعلاجات واللقاحات لمعالجة وباء "كوفيد-19".
وآخر المنضمين لركب مكافحة الأمراض البشرية هو الرئيس التنفيذي لشركة تويتر، الأميركي جاك دورسي، الذي تبرع بربع ثروته لتمويل الجهود الرامية لمكافحة فيروس كورونا الجديد.
وتعهد دورسي بالتبرع بمليار دولار لتمويل أبحاث حول فيروس كورونا الجديد للمساعدة في "نزع سلاح هذا الوباء"، بحسب ما ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية.
وقال دورسي، الذي شارك في تأسيس تويتر في عام 2006 وأسس شركة "سكوير" للدفع عبر الهاتف المحمول، في تغريدة له الثلاثاء، إنه تبرع بمبلغ مليار دولار من أسهم "سكوير" لصندوق خيري يسمى "ستارت سمول" من أجل "تمويل الصندوق العالمي لمكافحة كوفيد-19".
وأضاف دورسي، البالغ من العمر 43 سنة، إن التبرع يعادل حوالي "28 في المئة من ثروتي".
يشار إلى أنه وفقا لمؤشر بلومبيرغ للمليارديرات، يبلغ حجم ثروة دورسي حوالي 3.9 مليار دولار.
تبرعات مليونية
وأعلن مؤسس شركة "أمازون" وأغنى شخص في العالم، جيف بيزوس، في وقت سابق أنه سيتبرع بمبلغ 100 مليون دولار لمؤسسة التغذية الأميركية الخيرية.
وقال بيزوس، البالغ من العمر 56 عاما، في منشور على حسابه بموقع إنستغرام الأسبوع الماضي "حتى في الأوقات العادية، يعد انعدام الأمن الغذائي في الأسر الأميركية مشكلة مهمة، ولسوء الحظ يضاعف كوفيد-19 هذا الضغط بشكل كبير".
ويشكل هذا التبرع من بيزوس أقل من 0.1 في المئة من ثروته التي يقدر حجمها بأكثر من 123 مليار دولار.
كذلك منحت مؤسسة بيل وميليندا غيتس 100 مليون دولار للجهود المبذولة لتطوير لقاح "كوفيد-19" ولتمويل الاختبارات والعلاجات، وتعهد مؤسس "ديل"، مايكل ديل، أيضا بمبلغ 100 مليون دولار.
وكشفت مبادرة "تشان زوكربيرغ"، عن عزمها المساهمة بمبلغ 25 مليون دولار أميركي في مشروع بيل غيتس الرامي لتطوير علاجات خاصة بفيروس كورونا الجديد.
وتأتي المبادرة عقب إطلاق مؤسسة بيل وميليندا غيتس الخيرية مشروع "مُسّرع تداوي كوفيد-19" في وقت سابق من الشهر الجاري
وفي وقت سابق، دعت مؤسسة "ويلكوم ترست"، الشركات الكبرى للتبرع بمبلغ 8 مليارات دولار.
وقال مدير مؤسسة الأبحاث الطبية الخيرية جيريمي فارار، ومقرها لندن، إن الاستثمار الضخم في البحث العلمي هو "استراتيجية الخروج الوحيدة" لإنقاذ ملايين الأرواح وإنقاذ الاقتصاد العالمي من الركود الحتمي.
وبيّن فارار أنه بينما تصرفت الشركات والحكومات بسرعة لدعم الموظفين والحفاظ على استمرار الاقتصاد العالمي، فإن الحل الوحيد على المدى الطويل هو تطوير اللقاحات والعلاجات بسرعة.
وتابع قائلا: "إن استراتيجية الخروج الوحيدة التي أراها هي تطوير التشخيص والعلاجات واللقاحات".
وأبلغ فارار الرؤساء التنفيذيين لأكبر الشركات في العالم أن التعهد بالأموال لصندوق "كوفيد زيرو" التابع لمؤسسة ويلكوم تراست "هو أفضل استثمار يمكن أن يقوم به عملك اليوم".