قال الكاتب والمحلل السياسي، د. عماد عمر، إنّ ذكرى مجزرة دير ياسين تأتي في ظل استمرار ارتكاب قوات الاحتلال جرائمها بحق الشعب الفلسطيني، سواء بالقتل أو الاعتقال وتعذيب الأسرى ونهب الأراضى وحصار خانق على المدن الفلسطينية وهدم البيوت وقلع الأشجار وتهويد المقدسات لإنهاء الحق الفلسطيني الذي أقرته الشرائع الدولية.
وأضاف عمر في تصريحٍ وصل وكالة "خبر": "هذا اليوم يأتي ليعيد الذاكرة إلى فجر التاسع من أبريل نيسان من العام 1948 أي قبل 72 عاماً ليصحوا أهالي قرية دير ياسين على مجزرة بشعة نفذتها عصابات الأرغون وشتيرن الإسرائيلية لتهجير سكان القرية وبث الرعب في القرى الأخرى، والتي راح ضحيتها قرابة 350 فلسطينياً.
وأكّد على أنّ "إسرائيل" لم تُوقف جرائمها منذ ذلك الحين إلى يومنا هذا بحق الشعب الفلسطيني، بل استمرت بارتكاب الجرائم أمام مسمع ومرأى العالم دون رادع منتهكة في ذلك القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وأشار إلى أنّ هذه الجرائم تعكس طبيعة التفكير والسياسة التي تنتهجها "إسرائيل" في علاقاتها مع الفلسطينيين وفي كيفية التعامل معهم ويكشف صورتها أمام المجتمع الدولي وفي المحافل الدولية بأنها دولة خارجة عن القانون.
وختم عمر حديثه، بالقول: "إنّ إسرائيل تستغل اليوم انشغال العالم بأزمة انتشار وباء كورونا للاستمرار بجرائمها في سياسة التوسع الاستيطاني وضم المستوطنات وأراضي الأغوار وفرض السيادة الكاملة على المدينة المقدسة وتقطيع المدن الفلسطينية عن بعضها البعض لفرض بنود صفقة القرن على أرض الواقع".