كارثة اقتصادية

ملادينوف يحذِّر من العواقب الاجتماعية والاقتصادية لأزمة "كورونا" على الفلسطينيين

ميلادينوف
حجم الخط

نيويورك - وكالة خبر

حذَّر منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف، من العواقب الاجتماعية والاقتصادية للأزمة الصحية "كورونا" (كوفيد-19) المستجد، على الشعب الفلسطيني، وخاصة المجتمعات الفقيرة في قطاع غزة.

وأوضح في بيان بشأن الأثر الاجتماعي والاقتصادي لوباء "كورونا" في فلسطين، أن الصدمة السلبية للاقتصادين الإسرائيلي والفلسطيني سيكون لها آثار عميقة على الرفاهية العامة، والعمالة، والتماسك الاجتماعي، والاستقرار المالي والمؤسسي.

وأضاف: "إذا استمرت الاتجاهات الحالية، فإن الأضرار التي لحقت بالاقتصاد الفلسطيني ستكون كبيرة"، مؤكدًا على أن الانكماش الاقتصادي والقيود الضرورية تؤثرعلى الصحة العامة تأثيراً سلبياً على الاقتصاد، وعلى استمرارية السلطة الفلسطينية، كما وانخفضت عائدات التجارة والسياحة والتحويلات إلى أدنى مستوياتها في العقدين الماضيين. تشير التقديرات إلى أن الفجوة المالية لعام 2020 ستصل إلى مليار دولار أمريكي بحلول نهاية العام.

وأشار إلى أن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني توقع أن يؤدي الإغلاق لمدة ثلاثة أشهر وإغلاق ستة أشهر إلى انكماش الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 5.1% و 7.1% على التوالي، لافتاً إلى أن الانخفاض بنسبة 7% من الناتج المحلي الإجمالي يمثل صدمة سلبية بين أكبر الانكماشات السنوية المسجلة منذ بدء الإحصاءات الموثوقة في عام 1994.

وتابع: "مع سيطرة محدودة للغاية على اقتصادها، لا تستطيع الحكومة الفلسطينية الوصول إلى الأدوات النقدية والمالية التقليدية اللازمة لعلاج الأزمة، فالسلطة بيد إسرائيل"، موضحًا أن الحفاظ على عمل واستقرار السلطة أمر حيوي لأمن ورفاهية الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء.

وأوضح ملادينوف أن الوضع الحالي خطير للغاية، داعياً إلى عمل جريء من قبل جميع أصحاب المصلحة.

وقال: "أرحب بإعلان رئيس الوزراء اشتية عن ميزانية طوارئ تهدف إلى إبقاء الإنفاق العام عند الحد الأدنى، يجب أن تركز هذه الميزانية على النفقات المتعلقة بالصحة، ودعم الدخل للفلسطينيين الضعفاء، ودعم الشركات المتضررة، وخاصة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، واستمرارية الحكومة، بما في ذلك الرواتب والنفقات المتعلقة بالأمن. يجب توجيه كل الإنفاق إلى هذه الأولويات، يجب تلبية الاحتياجات الخاصة بغزة بشكل مناسب أيضًا".

وأكمل: "تقع على إسرائيل مسؤولية كبيرة، مرحبًا بنقل الطوارئ حوالي 120 مليون شيكل الشهر الماضي إلى السلطة الفلسطينية، هذه خطوة أولى مهمة ومع ذلك، يجب إجراء مناقشات عاجلة حول الكيفية التي يمكن بها لإسرائيل ضمان التحويلات المنتظمة، حتى إذا استمرت عائدات التخليص في الانخفاض ، من أجل ضمان الأداء السلس للمؤسسات الفلسطينية وتقديم الخدمات للفلسطينيين".

وأِشار إلى أنه يجب على كلا الطرفين العمل بسرعة لحل الحواجز التي تقف في طريق التحويلات المنتظمة، بما في ذلك عائدات المقاصة المحتجزة.

ونوه إلى أن الحكومة الفلسطينية ستحتاج أيضا إلى دعم خارجي سخي ومساعدة تقنية موجهة بشكل مباشر إلى عملية الإنعاش. ويتطلب هذا تحسين التنسيق بين الجهات المانحة مع التركيز على البرامج ذات الأولوية والموجهة والمتكاملة التي تضمن الشفافية والمساءلة في التمويل.

وأكد على أن منتدى لجنة الاتصال المخصصة (AHLC) يوفرمنصة لدعم السلطة الفلسطينية بينما نمضي قدمًا في عملية التعافي، قائلا:  أرحب بالبيان الذي أدلى به رئيس لجنة الارتباط الخاصة في 3 أبريل 2020، والذي يدعو إلى دعم قوي من المانحين الدوليين.

وقال: "تعمل الأمم المتحدة بشكل وثيق مع جميع أصحاب المصلحة لضمان المساعدة المنسقة للشبكات الصحية التي تتعامل مع انتشار الفيروس في الضفة الغربية المحتلة ، بما في ذلك القدس الشرقية وغزة".

وختم البيان: "نحن على استعداد لدعم خطة الاستجابة الاجتماعية والاقتصادية للحكومة الفلسطينية ونحث جميع أصحاب المصلحة على أن يحذوا حذوها ".