أفاد مركز معلومات وادي حلوة في بلدة سلوان بالقدس المحتلة، بتسجيل 19 إصابة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، وارتفاع عدد الفلسطينيين المصابين بالفيروس في القدس إلى 65 حالة.
وأشار إلى أنّه تم تسجيل 19 حالة في أحياء بلدة سلوان، وهي "حي الثوري، وحي واد قدوم، وحي راس العامود، وحي عين اللوزة"، مُوضحاً أنّ تسجيل هذه الحالات تم نتيجة جهود قام بها المركز خلال الأيام الماضية.
وبيّن أنّ 9 حالات تم تسجيلها في حي واد قدوم، من بينها زوجان تم اكتشاف إصابتهما، يوم الثلاثاء الماضي، فيما تم اكتشاف بقية الحالات مساء السبت، وهي لأشخاص خالطوا الزوجين المصابين.
وقال المركز في تقريره الشهري: "إنّ سلطات الاحتلال استمرت في ممارساتها القمعية، بالاعتقال واقتحام الأحياء المقدسية، رغم إجراءات تحديد الحركة وتعطيل العديد من المصالح التجارية والمؤسسات التعليمية، للوقاية من تفشي وباء كورونا".
بدوره، أكّد الأمين العام للمؤتمر الشعبي للقدس اللواء بلال النتشة، على أنّ جميع المصابين بفيروس كورونا في مدينة القدس المحتلة؛ خاصةً قرى شمال غرب القدس، جاءت من العمال الفلسطينيين الذين يعملون في مناطق 48 المحتلة.
وأوضح النتشة خلال حديثٍ خاصة بوكالة "خبر"، أنّ نسبة الإصابات في الأحياء العربية بالقدس، منخفضة على غرار مناطق السلطة الفلسطينية؛ نتيجة توفر الوعي والانضباط وإجراءات الحكومة المتبعة قبل بدئها في غالبية دول العالم، بخلاف دولة الاحتلال التي تتفشى بها الجائحة بشكل كبير.
وبشأن تداعيات "كورونا" على سكان القدس، قال النتشة: "إنّ الاحتلال قام بإجراءات انتقامية ضد سكان القدس وفلسطينيي 48، من خلال الحواجز التي نصبها؛ بفرضه غرامات مالية ضخمة، بغرامة 500 شيقل ومخالفة 5000 آلاف شيقل".
وأضاف: "لكنّ الاحتلال يتراخى في التعامل مع سائقي المركبات الإسرائيليين الذين قد يكونون يحملون الفيروس"، لافتاً إلى أن ّجائحة "كورونا" كشفت الوجه القبيح للاحتلال أمام العالم وأبرزت تمييزه العنصري ضد المواطنين المقدسيين.
ونوّه إلى أنّ القدس تُعاني من قبل جائحة كورونا، بحصار كبير داخل جدار الفصل، وبإغلاق 38 موقع جغرافي وفصله بشكلٍ كامل عن قلب القدس، مُبيّناً أنّ معاناة أصحاب المحال التجارية تضاعفت جراء الأزمة.
وعن الهدف من حديث الاحتلال عن إغلاق أربع أحياء مقدسية، أوضح النتشة أنّ الاحتلال يُريد أنّ يُظهر للعالم أنّ الإصابات ليست في الوسط اليهودي المتدين فقط، بل في صفوف العرب أيضاً، مُردفاً: "لكنّ هذا التوصيف عارٍ عن الصحة".
وبيّن أنّ غالبية إصابات المقدسيين جاءت إما من خلال الاحتلال، أو من الخارج وليس من داخله كما يدعي الاحتلال، مُؤكّداً على أنّ المقدسيين مرابطين في المدينة رغم الحصار والاحتلال والمرض.
من جانبه، شدّد عضو لجنة حى سلون عبد الكريم أبو سنينة، على انضباط السكان بشكلٍ كبير، انضباط بين السكان، مُنوّهاً في ذات الوقت إلى ضرورة تعزيز الوعي دون تهويل الأمر أو الاستهتار به؛ لمنع الفزع بين السكان.
وتابع أبو سنينة خلال حديثه لوكالة "خبر": "هناك لجنة طبية للحى ستصدر قرارات؛ لمنع تفشى الفيروس، بالإضافة لغرفة عمليات لتنظيم فتح المحال التجارية والصيدليات في المدينة".
وقررت حكومة الاحتلال "الإسرائيلي" فرض الإغلاق على أربعة أحياء في القدس، وعزلها عن محيطها، وذلك بزعم انتشار فيروس كورونا في هذه الأحياء، وعدم التزام سكانها بالتوجيهات الحكومية.
وذكرت صحيفة معاريف العبرية، أنّ وزارة الصحة "الإسرائيلية" طلبت فرض الإغلاق على 10 أحياء، لكنّ بلدية القدس ومسؤولين حكوميين رفضوا الطلب، وتم التوافق الليلة الماضية على فرض الإغلاق على أربعة أحياء فقط، لافتةً إلى أنّ معيار الإغلاق هو وجود "إصابة لكل ألف من سكان الحي".