يعيشون أوضاعاً كارثية

فلسطينيون عالقون في تركيا يُناشدون الرئيس بالتدخل العاجل لإجلائهم

الرئيس
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

ناشد الفلسطينيون العالقون في الجمهورية التركية، الرئيس محمود عباس، بالتدخل لحل مشكلتهم من خلال التواصل مع الرئيسين المصري والتركي، لتسيير رحلات استثنائية لإجلائهم أسوةً بغيرهم من الجاليات العربية والأجنبية، وكذلك الطلاب الفلسطينيين في المدن المحتلة عام 48 الذين تم إجلائهم بطيارة تركية خاصة.

ودعوا في رسالة وصلت وكالة "خبر" الرئيس عباس إلى النظر لظروف الكارثية جراء أزمة فيروس "كورونا"، مُردفين: "ننتظر توجيهاتكم لجهات الاختصاص لاتخاذ ما يلزم لوصولنا لأرض الوطن بسلام، خاصةً أننا نمكث في بؤرة موبوءة تجاوز عدد الإصابات فيها (56) ألف إصابة منها 9 إصابات من الجالية الفلسطينية"

وفيما يلي نص الرسالة كما وصلت وكالة "خبر":

فخامة الرئيس/ محمود عباس.. رئيس دولة فلسطين 

نرفع لسيادتكم هذه المناشدة العاجلة من المواطنين الفلسطينيين من مدينة غزة والعالقين في الجمهورية التركية بعد إغلاق المطارات الدولية وتوقف جميع الرحلات  خاصة مطار القاهرة الدولي.

فسيادتكم وكما تعلمون فإن العالم اليوم يمر بأزمة كبيرة متمثلةً بوباء فيروس كورونا كوفيد 19 المنتشر في مختلف دول العالم والذي قامت على إثرها أغلب الدول  بإجراءات وقائية صارمة، أدت الى انقطاع عصب الحياة، وتوقيف القطاع التعليمي والصحي والتجاري، وإعلان الطوارئ وحظر التجوال والحجر الصحي في المنازل وإغلاق عام لجميع المحال التجارية وأماكن العمل وكذلك المطارات، ونتيجة لذلك تأثر أغلبية الفلسطينيين في تركيا وفقدوا أعمالهم ودراساتهم ومصادر دخلهم، وأصبحت الحياة ومتطلباتها أصعب عليهم بكثير، من حيث شراء المواد الغذائية والاستهلاكية ودفع رسوم إيجار المساكن والمواصلات والتأمين الصحي وأصبح المواطن الفلسطيني مهددا بالطرد والجوع والأمراض، وعالقاً بين مطرقة الاصابة بالوباء وسندان الغرامات والمخالفات، والطرد من مساكنهم مع عائلاتهم وكذلك فقدهم مصادر رزقهم في بلدهم خاصة المواطنين المتواجدين لفترة مؤقتة بغرض العلاج أو التجارة أو حتى السياحة وأغلقت المطارات أمامهم وحالت دون وصولهم لوطنهم.

ومع اقتراب شهر رمضان المبارك، وبدون أي إشارات لانفراج الازمة والقضاء على الوباء ، لم يبقى للفلسطينيين العالقين وأسرهم إلا الله وجهود سيادتكم  لتكون لهم سندا وعونا.

وعليه فإن الفلسطينيين العالقين في الجمهورية التركية خاصة مواطني مدينة غزة  يناشدوكم مناشدة عاجلة محملة بكل الآلام والمعاناة التي يمرون بها، مطالبين من سيادتكم سرعة التدخل لحل مشكلتهم من خلال التواصل مع الرئيس التركي وكذلك الرئيس المصري لتسيير رحلات استثنائية لإجلاء العالقين أسوة بغيرنا من الجاليات العربية والأجنبية  وكذلك الطلاب الفلسطينيين في مدن ال48 والذين تم جلاءهم بطيارة تركية خاصة بعد التواصل مع الرئاسة التركية.

سيادة الرئيس نرجوا من سيادتكم النظر للظروف الكارثية التي حلت بنا ونأمل توجيهاتكم لجهات الاختصاص لاتخاذ ما يلزم لوصولنا لأرض الوطن بسلام خاصة وأننا نمكث في بؤرة موبوءة تجاوز عدد الإصابات فيها (56) ألف إصابة منها 9 إصابات من الجالية الفلسطينية .

في النهاية لا يسعنا إلا أن نتقدم بخالص تقديرنا لقيادتكم الحكيمة، وندعوا للوطن الحبيب والعالم أجمع بالسلامة والنجاة، دمتم زخراً  للوطن وأبناءه.