اقتراح عقار ريفامبسين في مواجهة كورونا

حجم الخط

بقلم د .ذوالفقار سويرجو

 

 علاج هيدروكسي كلوروكين ليس مضادا للفيروسات و هو علاج لطفيل الملاريا و لكنه في حالة سارس و كورونا يعمل بطريقة غير مباشرة حيث يمنع انتاج بعض البروتينات، التي تساهم في بنية المستقبلات الموجودة على سطح الخلية المستهدفة فلا يتعرف عليها الفيروس و بهذا يفشل في احداث اختراق .

و هذا العقار له قصة يمتد عمرها لاربعمائة عام ماضية.

و الأغرب من ذلك هو أن ينجح عقار مضاد للبكتيريا

بأن يكون مفيدا استخدامه في مواجهة فيروس كورونا و هو عقار أزيثرومايسن و هو مضاد حيوي يعمل من خلال ألية منع انتاج البروتين في ريبوسومات البكتيريا . و لكن في حالة فيروس كورونا كيف يعمل  فليس للفيروس مصانع بروتين ليوقفها الأزيثرومايسين . و لكنه يعمل بمنع انتاج البروتين داخل  ريبوسومات  الخلية البشرية و بهذا يمنع فيروس كورونا من استنساخ نفسه كونه هو نفسه بروتين .RNA ..

هذا العقار الان يوصف للمرضى  بمصاحبة هيروكسي كلوكين مصادرالملاريا . و يعطي نتائج مبدئية مرضية .

و هنا اريد أن أسجل  أن هناك مضادا حيوي أخر يعمل ضد البكتيريا  بألية منع انتاج ال RNA داخل  ريبوسومات البكتريا العصوية.  بكتيريا الدرن او السل .و هو عقار ريفامبيسين الذي يحمل الاسم التجاري ريماكتان 300 . و استعمل كعقار فاعل في مواجهة السل . و هنا ارى ان هذا العقار اذا ما تم عمل دراسة عملية عليه كعلاج مصاحب للهيروكسي كلوروكين  سيكون اكثر فعالية من عقار أزيثروماسين .

هذه وجهة نظر غير مثبتة عمليا و لا أدلة علمية حاسمة و لكنها بحاجة لدراسة جدية . و لا يجب الاخذ بها ما لم يتم تبنيها من أي جهة لاجراء تجارب سريرية .

خاصة و انه علاج ٱمن و له تاريخ عريق .        

ذا الفيروس هو عبارة عن قطعة بروتينية تتشكل من أحماض امينية تتحدد فيما بينها بروابط كيميائية ضعيفة  و تشكل الحمض النووي .و في حالة كورونا  الحمض النووي اخادي السلسلة RNA  اي حمض نووي ريبوزي غير منقوص الأوكسجين (ريبوزي يعني اته تم تصتيعه داخل جسيم الريبوسم داخل الخلية )  . و الاحماض النووية  حتى تحمل اسم حمض فانها تمتلك مجموعة  هيدروكسيل  الشبيه بهيدروكسيل الماء في صورة البوست السابق _OH .

ذرات الهيدروجين  لهذه الاحماض تقترب من بعضها فيتقوس الحامض النووي نتيجة لتتشكل روابط هيدروجينية بين ذرات الهيدروجين  تجعل الحامض النووي RNA للفيروس  قوي البنيية مثل جزيئات الماء الثلج في البوست السابق .

و هذا السبب  هو الذي يفسر بقاء الفيروس على الأسطح الباردة فترة زمنية أطول من الدافئة .

و لهذا أنا شخصيا مع وجهة النظر  التي تقول بأن ارتفاع درجات الحرارة بشكل مستمر و لأيام طويلة أكثر من عشرة أيام  سيصبح من الصعب ان يصمد الفيروس في كثير من المناطق  الواقعة تحت الشمس مباشرة (حرارة أعلى من ٥٠ درجة)و ليس في الظل، و هذا سيحد بشكل كبير من قدرته على العدوى  و الانتشار السريع و بهذا ستصبح مسألة السيطرة أسهل بكثير و يخف الضغط و الانهاك عن الطواقم الطبية نتيجة انخفاض اعداد المصابين و هذا يعني السيطرة و اخذ مزيد من الوقت للبحث عن المخارج العلاجية الحاسمة .

عذرا على الاطالة و على المادة الجافة للبوست و لكن كان لي هدف من هذه الرسالة .

**صيدلي و كيميائي .