أبو هولي يبحث مع المفوض العام لـ"أونروا" الأزمة المالية واحتياجات اللاجئين

ابو هولي
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

التقى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، المفوض العام الجديد لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فيليب لازاريني، وبحثا الأزمة المالية التي تعاني منها الوكالة واحتياجات اللاجئين في ظل فيروس كورونا.

وطالب أبو هولي خلال لقاء عقد اليوم الأربعاء، عبر "سكايب" للعمل في اتجاهين متوازيين، من خلال استمرار العمل على مواجهة فيروس كورونا، وحشد الموارد المالية لميزانيتها التي تواجه عجزاً كبيراً.

وشدد أبو هولي على ضرورة التحرك باتجاه الدول المانحة لحثها لتوفير 14 مليون دولار لمواجهة فيروس كورونا وما يشكله انتشاره من تحديات، والإسراع في دفع الأموال التي تعهدت بها لضمان استمرارية خدماتها المقدمة للاجئين.

وأكد على ضرورة توسيع شريحة المستفيدين من المساعدات الإنسانية لتشمل كل الاسر اللاجئة في كافة مناطق عمليات الوكالة الخمسة في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة وسوريا ولبنان والأردن، إلى جانب العمل على استئناف الزيارات المنزلية بعد توقفها هذا العام، لأن ذلك يحرم آلاف الأسر اللاجئة من الانتفاع من برنامج مكافحة الفقر في ظل هذا الظرف الطارئ.

كما طالب أبو هولي بمعالجة ملف موظفي المياومة، الذين يصل عددهم إلى 2000 موظف من خلال إعادة صرف رواتبهم، وبإطلاق نداء استغاثة طارئ للمجتمع الدولي لتأمين الخدمات الاغاثية والصحية للاجئين، خاصة بعد توقف الحياة الاقتصادية، بالإضافة لتزويد عياداتها بالأجهزة والطواقم الطبية.

وشدد على ضرورة الإسراع في صرف المساعدات الغذائية للاجئين في لبنان بشكل شهري، نظراً لخصوصية أوضاعهم التي تعد الأكثر فقراً، وتأمين الموازنات المالية اللازمة.

وأكد أبو هولي على أهمية التنسيق واستمرار التعاون مع وكالة الغوث، بما يصب في خدمة قضية اللاجئين ودعمها في استمرار عملها في مواجهة التحديات المقبلة.

من جهته، أكد لازاريني على أن الوكالة لن تتخلى عن اللاجئين في مواجهة فيروس كورونا، وستواصل العمل في اتخاذ الإجراءات الوقائية لحماية المخيمات من هذا الوباء القاتل.

ولفت إلى أن اوضاع اللاجئين صعبة  في ظل انتشار فيروس كورونا في البلدان المتواجدين فيها، وأنها ستعمل على تأمين الخدمات للاجئين رغم أنها تعمل في ظروف صعبة، مؤكداً على أنه سيتابع قضية موظفي رواتب المياومة وسيعمل على إعادة تقييم قرار وقف صرف رواتبهم، والاستمرار في تأمين المساعدات الغذائية للاجئين.

وأشار إلى أن التحدي الذي يواجه عمل "أونروا" هو العجز المالي في ميزانيتها، والذي يحول دون تنفيذها لبرامجها بالشكل المطلوب، وخاصة في ظل مواجهة فيروس كورونا.

وأكد على أنه يجري اتصالاته مع كل الأطراف المعنية، بما فيها الدول المانحة والمضيفة ليس فقط لحشد الدعم المالي والسياسي، بل ولتامين المساعدات العينية للاجئين في المخيمات، وتأمين صرف المساعدات الإغاثية للربع الأخير من العام الجاري، والعمل على مواجهة تداعيات فيروس كورونا.