فشلت مساعي التوصل لتشكيل حكومة "إسرائيلية" موحدة، خلال الاجتماع الذي عقد صباح يوم الإثنين، بين زعيم حزب "الليكود" بنيامين نتنياهو، وزعيم تحالف "أزرق أبيض" بيني غانتس، في مقر رئيس الوزراء الإسرائيلي.

وذكرت صحيفة "معاريف" العبرية، أن الاجتماع بين نتنياهو وغانتس انتهى دون اتفاق، على الرغم من التقدم المحرز الليلة الماضية في المفاوضات، مبينةً أن سبب الانفجار كان الخلاف حول اللجنة القضائية.

ونقلت إذاعة "كان" العبرية، عن مصدر في "الليكود" قوله: "إن الخلاف يتعلق بلجنة تعيين القضاة، علماً أن تقارير سابقة تحدثت عن تجاوز الجانبين للخلاف حول هذه اللجنة".

وأضاف: "إن سبب امتناع نتنياهو عن التوقيع على اتفاق لتشكيل حكومة، هو أنه ما زال يأمل بأن ينجح بتشكيل حكومة ضيقة، تستند إلى 61 عضو كنيست، ومن ‘كاحول لافان‘ كي لا يمنح بيني غانتس، التناوب على رئاسة الحكومة"، مشيراً إلى أن نتنياهو تراجع عن مطالبه بإجراء تغييرات في لجنة تعيين القضاة.

في السياق، قالت صحيفة "إسرئيل اليوم" العبرية: "إن انعدام الثقة الواضح بين الجانبين هو الذي يؤخر توقيع اتفاق، رغم أنه لم تعد هناك خلافات بين الجانبين".

ونقلت الصحيفة عن مصادر في "أزرق أبيض" قولهم: "إن هذا يوم مصيري للمفاوضات، وإذا لم يتم التوصل إلى حل للقضايا المطروحة، فسيكون من الصعب التوصل إلى اتفاق لاحقًا".

من جانبها، بيّنت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، أن المفاوضات تتمحور حول الملاحق التشريعية في الاتفاق حول مسألة التناوب.

واتهم مسؤولون في "أزرق أبيض" نتنياهو بأنه "يهدر الوقت"، فيما رفض مسؤولون في "الليكود" ذلك، وقالوا "إن طاقمي المفاوضات ما زالا يتبادلان مسودات اتفاق".

وتعليقًا على الاجتماع الحاسم، قال رئيس القائمة المشتركة أيمن عودة: "إن نتنياهو سيأكل غانتس بدون ملح ، وسوف يفعل ذلك بالفعل وسيستمر في ذلك".​​​​​​

يُذكر أن تحالف "أزرق أبيض" هدد بمنح "الليكود" مُهلة حتى مساء اليوم الإثنين لتشكيل حكومة أو الذهاب لـ"الكنيست" لتمرير قوانين تمنع نتنياهو من تولي أي حكومة مقبلة.