قال الكاتب والمحلل السياسي د. عماد عمر، إنّ النظام السياسي "الإسرائيلي" يعيش أزمة صعبة، قد تودي به لانتخابات رابعة للكنيست، خاصةً بعد فشل اجتماع اليوم بين زعيم حزب الليكود ورئيس وزراء حكومة تسيير الأعمال بنيامين نتنياهو، وزعيم تحالف "أزرق-أبيض" بيني غانتس، حول مفاوضات تشكيل حكومة الوحدة.
وأضاف عمر في تصريح وصل وكالة "خبر": "باعتقادي أن إسرائيل في أزمة داخلية كبيرة والسيناريو الأقرب هو الذهاب باتجاه انتخابات رابعة للكنيست"، مُتسائلاً: "هل سينجح غانتس في تمرير القوانين التي حذّر منها نتنياهو بعد حالة فقدان الثقة بينه وبين حلفائه السابقين؟".
وحول القوانين التي سيطرحها غانتس على الكنيست، قال عمر: "أعتقد أنّه رغم كل ما حدث من خيانة أو تخلي من غانتس عن تحالفاته، إلا أنّه سينجح في تمريرها، خاصةً أن كتلة إسرائيل بيتنا التي يقودها أفيغدور ليبرمان ستُصوت لصالح تلك القوانين وتصطف إلى جانب غانتس في دعم هذه القوانين، إلى جانب القائمة العربية التي تسعى للتخلص من خيار ترشح نتنياهو للانتخابات الرابعة، ناهيك عن أنّه إذا ما تم تمرير تلك القوانين فإنّ إسرائيل ستبقى في الأزمة الراهنة حتى في ظل الانتخابات الرابعة التي لن تثقدم نتائج مختلفة عن سابقتها".
وتابع: "الآلاف خرجوا اليوم لميدان إسحاق رابين في إسرائيل ضد سياسة نتنياهو رغم القيود المتعلقة بالوقاية من فيروس كورونا، حيث دعوا غانتس إلى رفض التحالف معه نظراً لاتهامه بقضايا فساد، وسرقة الديمقراطية التي تآكلت في عهده"، لافتاً إلى أنّ هذا الأمر سيدعم غانتس ليتمكن من إنقاذ "إسرائيل" من عنجهية نتنياهو وسيطرته على الديمقراطية فيها.
وفي ختام حديثه، أكّد عمر على أنّه إذا تم التصويت على القوانين التي سيطرحها غانتس على جلسة الكنيست، فإنّه سيمنع نتنياهو بموجبها من ترشيح نفسه في الانتخابات القادمة لارتباطه بتهم الفساد.