قال رئيس الوزراء د. محمد اشتية، إنّه تمت عملية السيطرة على موضوع العمال جزئيًا، مُؤكّداً في ذات الوقت على استمرار وجود بعض التحديات، خاصةً أنّ 79 بالمائة من الإصابات في صفوف العمال.
وأضاف اشتية خلال مؤتمر صحفي مساء يوم الإثنين: "واجهنا ثلاثة ثغرات وهي السياحة والأجانب، والجسور والمعابر، والعمال داخل الأراضي المحتلة".
وتابع: "حاصرنا المرض في أماكن محددة منذ 45 يومًا وهناك محافظات غير مصابة حتى اللحظة"، لافتاً إلى أنّه جرى عدة لجان متابعة للأزمة من مختلف جوانبها، والاستماع إلى المجتمع المدني والقطاعات الاقتصادية.
وأردف: "سنشرع في إعادة تشغيل العجلة الاقتصادية في الضفة الغربية بشكلٍ تدريجي، ومستمرون في عزل المحافظات عن بعضها عدا الطواقم الصحية".
واستدرك: "من المبكر جداً الإعلان عن هزيمة فيروس كورونا، ونحن على استعداد لاتخاذ إجراءات اقتصادية مدروسة وتشديد الإجراءات الصحية".
وبشأن العمّال في إسرائيل، أكد اشتية أنه يُمنع تنقل العمال اليومي بين أماكن عملهم داخل إسرائيل وبيوتهم حتى إشعار آخر، وتوقع عقوبات بحق المخالفين، وذلك إلى حين تنظيم وترتيب عبورهم مع الطرف الآخر وفق إجراءات صحية تحفظ سلامتهم وسلامة مجتمعهم، مشددا على أنه يمنع العمل في المستوطنات منعا تاما.
وبخصوص القطاع المصرفي والمالي، قال اشتية إنه يعاد فتح السوق المالي ابتداء من 3/5/2020، ضمن شروط السلامة العامة، وأن البنوك في غزة وفي نابلس وطوباس وقلقيلية وطولكرم وجنين وأريحا وسلفيت ستعمل بوتيرة 60% من أعمالها وكذلك شركات التأمين، في حين، تعمل في محافظات القدس ورام الله وبيت لحم والخليل بوتيرة حالة الطوارئ، كما هو الحال الآن.
وأضاف أن وتيرة العمل في الوزارات والمؤسسات العامة، تبقى كما هو عليه الحال الآن في جميع المحافظات؛ بحيث يداوم الموظفون في محافظاتهم وتقوم وزارات الصحة والزراعة والمالية والتنمية الاجتماعية والحكم المحلي بمساعدة الأمن والمحافظ في الرقابة على تطبيق إجراءات السلامة، مبينا أن ساعات العمل في شهر رمضان الفضيل ستكون من الساعة 10 صباحا وحتى 7:30 مساء في جميع المحافظات، وتُمنع الحركة بشكل كامل في جميع المحافظات بعد الساعة 7:30 مساءً.
وفيما يلي بيان رئيس الوزراء:
بسم الله الرحمن الرحيم
- مضى على إجراءاتنا 45 يوما، كنتم خلالها نموذجا للمجتمع الملتزم، بروح وطنية عالية
- لا يوجد أفق زمني لهذه الأزمة العالمية، لا يوجد لهذا الوباء لا دواء له حتى الآن أو تطعيم، ولا خيار سوى الوقاية.
- بتوجيه من الرئيس، ومنذ البداية كانت استراتيجيتنا واضحة: الوقاية؛ من خلال الحجر البيتي، والتباعد بين الناس ومنع التجمع والتجمهر، ومنع الحركة، وثم إغلاق المناطق المصابة والمدارس والجامعات والكنائس والمساجد.
- تبنينا معايير صحية مستندة إلى المعايير الدولية، ومنسجمة مع توصيات منظمة الصحة العالمية وعلى أعلى درجات المهنية.
- واجهنا 3 ثغرات هي: السياحة والزوار الأجانب، الجسور والمعابر، العمّال في الداخل والمستوطنات. سيطرنا على الأولى والثانية سيطرة تامة، وموضوع العمّال سيطرنا عليه جزئيا، ولا زال الأمر مفتوح أمامنا.
- اليوم، أمامنا مجموعة من التحديات: العمّال وتنقلهم، وتدهور الوضع الاقتصادي، ليس في فلسطين فقط وإنما في العالم، والقدرة على الاستمرار بهذه الظروف، وضبط الأسعار في ظل ظرف عالمي متغير، والتعامل مع القدس المحتلة والقرى المتاخمة للجدار وحدود 1967.
- شكّلنا عدة لجان لمتابعة الأزمة من مختلف جوانبها: لجنة الطوارئ العليا، ولجان طوارئ في المحافظات، ولجنة صحية ولجنة وبائيات، ولجنة الأجهزة الأمنية، ولجنة اقتصادية، ولجنة اجتماعية.
- استمعنا إلى المجتمع المدني والقطاع الخاص وأسسنا صندوق "وقفة عز"، الذي أطلب من رجال الأعمال دعمه للمساهمة في معالجة الارتدادات الاقتصادية والاجتماعية للأزمة.
- حاصرنا المرض في أماكن محدودة، ولم ينتقل إلى أماكن أخرى. منذ 45 يوما هناك محافظات غير مصابة والحمدلله، وهي: طوباس، أريحا، قلقيلية، سلفيت، نابلس، جنين، وطولكرم إلى حد ما.
- حركة العمّال في إسرائيل سوف تبقى الثغرة الأساسية في مواجهة المرض؛ حيث أن 79% من المصابين هم من العمّال في إسرائيل أو ممن خالطهم من عائلاتهم.
- ندرك حاجة العمّال للعمل، لكن نحن حريصون على أرواح أولادنا ونريد سد الثغرات في مناطقنا. ولهذا؛ طلبنا منذ زمن اجتماعا بين وزيري العمل الفلسطيني والإسرائيلي ولكن لا جواب حتى الآن من الطرف الآخر.
- التزامكم بمنع التنقل والحفاظ على إجراءات السلامة الصحية شيء مهم وعنصر من عناصر نجاحنا في المواجهة. ولكن من المبكر الإعلان عن هزيمة الفيروس، لكن معا ننتصر.
- نعلم أن هناك مطالبات من الأخوة في القطاعات الاقتصادية المختلفة بإجراء بعض التسهيلات خاصة في المهن الصغيرة وأن رمضان على الأبواب، وكل عام وانتم بخير، وأن استهلاك الناس من بعض الأطعمة أو الحلويات يزيد والناس بحاجة لسيولة بين أيديهم ليتمكنوا من مواجهة الاستحقاقات المالية.
- ومثلما اتخذنا إجراءات في الوقت المناسب، لحماية شعبنا من الفيروس فإننا سوف نستمر في الإجراءات الطبية والوقائية بشكل مشدد مع إعادة تشغيل بعض الأعمال والمنشآت الاقتصادية والتخفيف عن المناطق الجغرافية. مستندين بذلك إلى:
أولا: معايير صحية تُمكّنا من السيطرة على انتشار الفيروس وعلى تحقيق الشروط الصحية؛ حيث نحرص على عدم اكتظاظ أماكن العمل، وفسح مسافة بين العامل والآخر، والتعقيم المستمر والمراقبة والتقييم المستمر، ومنع الزيارة في المستشفيات.
ثانيا: معايير اقتصادية تكفل إعادة وتيرة العجلة الاقتصادية بشكل تدريجي في المشاريع الإنتاجية والتي تشمل الأغذية والأدوية والزراعة وبعض القطاعات الخدماتية والمهن الحرة.
ثالثا: معايير أمنية تكفل الحفاظ على حالة الطوارئ، وعدم المساس بأية إجراءات تعيق الأمن من أداء عمله، واستمرار عزل المحافظات بعضها عن بعض بشكل مشدد ما عدا حركة التجارة والبضائع الزراعية والغذائية والأدوية.
واستنادا إلى توصيات وزارة الصحة والحكومة ولجنة الطوارئ والأجهزة الأمنية وبمصادقة الرئيس، إننا على استعداد لاتخاذ إجراءات اقتصادية مدروسة مع الحفاظ على السلامة العامة ولتشديد الإجراءات الصحية، بحيث يكون المبدأ العام هو التدرج في الإجراءات والتوازن بين الصحة والاقتصاد، وعليه:
*** في محافظات أريحا، طوباس، جنين، طولكرم، قلقيلية، سلفيت، نابلس، ومحافظات قطاع غزة، وجميعها غير مصابة أو فيها حالات محدودة جدا:
أ- يُسمح للمنشآت الاقتصادية التي تشغل أقل من 3 عمّال، بما يشمل الزراعة والأغذية وورش البناء والكراجات والمهن الفردية، بالعمل من الساعة الـ10 صباحا وحتى الـ5 مساء.
ب- يسمح بفتح محلات الألبسة والأحذية والاكسسوارات والاتصالات والانترنت في هذه المحافظات أيام الجمعة والسبت، على أن تغلق الدكاكين والسوبر ماركت أيام الجمعة.
ج- تعمل ورش البناء بشكل منتظم
د- التكسيات تعمل بواقع راكب واحد في كل رحلة أو راكبين من أفراد العائلة الواحدة.
وذلك كله مع الحفاظ على شروط السلامة المتمثلة فيما يلي:
*التباعد بين الناس *ينصح بعدم خروج كبار السن والمتعافين صحيا *عدم الاكتظاظ في الأماكن *لبس الكمامات والقفازات واستخدام المعقمات *وأي محل لا يراعي شروط السلامة سيتم إغلاقه
**في محافظات القدس ورام الله وبيت لحم والخليل، يتم فتح:
أ- مصانع الأدوية والأغذية مع شروط السلامة المذكورة، وبـ50% من القوى العاملة.
ب- محلات السوبرماركت والصيدليات والأفران تعمل كما هي الآن، على أن تغلق السوبرماركت يوم الجمعة
ج- تفتح محلات الحلويات خلال شهر رمضان للبيع بالطلبات الخارجية في كل المحافظات.
د- تفتح محلات الألبسة والأحذية والاكسسوارات والاتصالات ومزودي الانترنت يومي الجمعة والسبت.
ه. تفتح محلات المهن مثل الكراجات والمناجر وأماكن الحدادة وغيرها أيام الأحد والثلاثاء والخميس، بما لا يزيد عن 3 أشخاص في كل مكان عمل.
ه- يسمح بعمل ورش البناء خارج المدن الرئيسية ضمن ساعات العمل المحددة.
في جميع المحافظات:
- يسمح بعمل المصانع المنتجة لأغراض التصدير بوتيرة 50% بشرط مراعاة الشروط الصحية والسلامة المذكورة.
- تبقى المساجد والكنائس وأماكن الجمهرة والتجمع وبيوت العزاء مغلقة، وتمنع الاحتفالات والاعراس ومهرجانات الاستقبال وعزائم الإفطار الجماعية في رمضان.
- تبقى دور الحضانة والمدارس والجامعات والمعاهد مغلقة وتوضع برامج للتعويض حيث يلزم، وسيقدم وزير التعليم العالي توضيحات حول هذا الأمر في الإيجاز الصحفي غدا.
- يكون امتحان الثانوية العامة بتاريخ 30/5/2020 وسوف يقدم وزير التربية والتعليم تفاصيل عن ذلك في إيجاز الغد مع ضمان الترتيبات الصحية والسلامة والأمن.
بخصوص العمّال في إسرائيل:
- يُمنع تنقل العمال اليومي بين أماكن عملهم داخل إسرائيل وبيوتهم حتى اشعار اخر، وتوقع عقوبات بحق المخالفين، وذلك إلى حين تنظيم وترتيب عبورهم مع الطرف الآخر وفق إجراءات صحية تحفظ سلامتهم وسلامة مجتمعهم.
- يمنع العمل في المستوطنات منعا تاما.
بخصوص القطاع المصرفي والمالي:
- يعاد فتح السوق المالي ابتداء من 3/5/2020، ضمن شروط السلامة العامة.
- تعمل البنوك في غزة وفي نابلس وطوباس وقلقيلية وطولكرم وجنين وأريحا وسلفيت بوتيرة 60% من أعمالها وكذلك شركات التأمين.
- في حين، تعمل في محافظات القدس ورام الله وبيت لحم والخليل بوتيرة حالة الطوارئ، كما هو الحال الآن
الوزارات والمؤسسات العامة:
تبقى وتيرة العمل كما هو عليه الحال الآن في جميع المحافظات؛ بحيث يداوم الموظفون في محافظاتهم وتقوم وزارات الصحة والزراعة والمالية والتنمية الاجتماعية والحكم المحلي بمساعدة الأمن والمحافظ في الرقابة على تطبيق إجراءات السلامة
- تكون ساعات العمل في شهر رمضان الفضيل من الساعة 10 صباحا وحتى 7:30 مساء في جميع المحافظات. وتُمنع الحركة بشكل كامل في جميع المحافظات بعد الساعة 7:30 مساءً
- سوف نراجع هذه الإجراءات بشكل منتظم وإذا تبين زيادة في انتشار المرض في أحد المدن أو القرى أو المخيمات أو المحافظات عامة وبشكل واسع فإننا سنعود لفرض إجراءات وقف العمل في تلك المناطق.
- أيضا سوف نقوم بتوسيع نطاق الفحوصات واليوم لدينا القدرة على إجراء أكثر من 4 آلاف فحص يوميا. والمهم هو تحصين المحافظات وعدم السماح بانتقال العدوى للمناطق غير المصابة وسوف نأخذ إجراءات عقابية ضد أي خرق يُسجل.
- إنني على ثقة أنكم أهل للثقة، وان روح الوطنية عالية وكفيلة بالالتزام، وأعياد الفصح المجيدة والشهر الفضيل كفيلان بتعليمنا الصبر.
- في اللقاء القادم سوف نتحدث عن القضايا المتعلقة بأقساط البنوك والشيكات المرتجعة والرواتب مساهمة المنظمات غير الحكومية والمجتمع الأهلي، وكذلك حماية العمال، وقضايا المستأجرين وبالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة وسلطة النقد.
- أحيي اخواني كوادر الأمن الذين سطروا أروع أداء، وكذلك الكوادر الطبية والتمريضية الذين يصلون الليل بالنهار، والمتطوعين، وطواقم وزارة الاقتصاد والزراعة والحكم المحلي والبلديات والمياه والكهرباء والتنمية الاجتماعية والعمل وكل الوزارات، وكذلك المتبرعين لصندوق "وقفة عز". وأدعو من لم يتبرع حتى الآن أن يقف وقفة عز مع بلده وأهله وأهلنا بالشتات.
- أحيي المرأة والرجل، أحيي الأطفال والشباب وروحهم الإيجابية، احيي الفصائل المقاتلة معنا ضد هذا المرض
- واترحم على الشهداء وأطلب بالإفراج عن الأسرى خاصة كبار السن منهم والمرضى والأطفال والنساء
- وأحيي أهلنا في المخيمات والشتات والمنافي، وطلابنا الذين تقطعت بهم السبل والذين نعمل كل الممكن لعودتهم لذويهم.
عشتم وعاشت فلسطين