عقدت اللجنة التنفيذية لمُنظمة التحرير الفلسطينة اجتماعاً في مدينة رام الله، اليوم الثلاثاء، ثمنت فيه القرارات التي اتخذها الرئيس محمود عباس لمواجهة وباء كورونا، بما في ذلك تمديد فترة الطورىء لشهر آخر، إضافة إلى الدور الكبير الذي تقوم به الحكومة في مجال مواجهة الوباء وحماية أبناء شعبنا الفلسطيني.
ودعت أبناء شعبنا للالتزام بتعليمات وقيود حالة الطوارىء، حماية لحياتهم وحياة عائلاتهم، وخاصة في مجال التقيد بالبقاء في البيوت وعدم التنقل، والتعالي عن الخاص للعام، والعمل كفريق، كل في موقعه لتلبية حاجات أبناء شعبنا، معربةً عن تقديرها العميق لالتزام أبناء شعبنا في كل أماكن تواجده بالتعليمات لمكافحة وباء كورونا.
كما ثمنت اللجنة التنفيذية الجهود التي بذلها الرئيس محمود عباس باتصالاته ورسائله مع قادة وزعماء العالم، وتحديداً على صعيد بناء ائتلاف دولي لمنع الحكومة الإسرائيلية من اتخاذ أي خطوة في مجال ضم الأراضي الفلسطينية المحتلة بأي شكل من الأشكال.
واطلعت اللجنة التنفيذية على الرسائل التي بعثها الرئيس للسكرتير العام للأمم المتحدة حول قبول دولة فلسطين بدعوته لوقف الصراعات في العالم ، والتعاون في مجال مكافحة وباء الكورونا. ومطالبته بتشكيل إئتلاف دولي لمنع الحكومة الإسرائيلية من الضم.
كما اطلعت على الرسالة التي بعثها السكرتير العام للأمم المتحدة رداً على رسالتها حول وجوب الإفراج عن الأسرى عملاً بالمادة (91) من ميثاق جنيف الرابع لعام 1949. وكذلك الردود التي وصلت إلى الرئيس واللجنة التنفيذية من الدول العربية والاتحاد الأوروبي والصين وروسيا واليابان وعدد آخر من دول العالم بالإجماع على رفض الضم والاستيطان.
وعلى ضوء توقيع اتفاق تشكيل الحكومة الائتلافية في إسرائيل ليلة أمس، والذي تضمن بنداً يتعلق بتطبيق الضم للأراضي الفلسطينية المحتلة، أكدت اللجنة أن قيام الحكومة الإسرائيلية بتنفيذ الضم بأي شكل من الأشكال يعني تدمير أي إمكانية بالتوصل إلى اتفاق سلام بين الجانبين عن طريق المفاوضات، ويعني بالضرورة تدمير كافة أشكال العلاقات.
وتوقفت اللجنة التنفيذية عند ما تقوم به سلطة الاحتلال (إسرائيل) فيما يتعلق بالقدس الشرقية المحتلة، ومنع أبناء شعبنا من مواجهة فيروس كورونا، وعدم القيام بمسؤولياتها تجاه حالتهم الصحية وفقاً للقانون الدولي، حيث اختارت بدلاً من التعاون الاستمرار في الاقتحامات، والاغتيالات والاعتقالات، ورفض الإفراج عن الأسرى وهدم البيوت ومصادرة الأراضي.
وكذلك الحال بالنسبة للعمال الذين يعملون داخل أراضي العام 48، والذين ألقت بهم سلطة الاحتلال (إسرائيل) على مداخل قرانا ومخيماتنا دون تنسيق، ودون إجراء أي فحوصات طبية لهم.
وأكدت اللجنة التنفيذية أن دائرة شؤون اللاجئين وبالتعاون مع أمانة سر اللجنة والصندوق القومي، وبتعليمات من الرئيس، تبذل كل جهد ممكن لتمكين وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الـ (U.N.RW.A)، من الاستمرار بتأدية مهامها ومسؤولياتها تجاه أبناء شعبنا في المخيمات الفلسطينية، في الوطن وعلى رأسها القدس الشرقية ومخيمات الشتات، والتي تعتبر أولوية على رأس جدول أعمال الرئيس والقيادة.
وأعربت عن امتنانها للأشقاء في المملكة الأردنية الهاشمية، ومملكة السويد والتي تعمل بالتعاون مع جهات الاختصاص من أجل تسديد العجز الحاصل لمساعدة وكالة وتشغيل اللاجئين بالاستمرار بالقيام بمهامها.
ودعت اللجنة التنفيذية دائرة شؤون المغتربين في المنظمة لاستمرار القيام بمهاما، بالتواصل المستمر مع ابناء شعبنا أي كان مكان تواجده، وتقديم كل مساعدة ممكنة في المجالات كافة، ولفتح آفاق التعاون بين أبناء شعبنا ومؤسساتة كافة.
ووقفت اللجنة التنفيدية أمام ما يواجهه شعبنا الفلسطيني العظيم في القدس الشرقية المحتلة، عاصمة دولة فلسطين. وطالبت بتفعيل لجنة القدس العليا من خلال خطة عمل واضحة ومحددة للتعامل مع مواجهة وباء كورونا، وتعزيز صمود أبناء شعبنا ومؤسساته في القدس الشرقية.
وحيت اللجنة التنفيذية الصمود الأسطوري لأسرانا البواسل، وأكدت أن حريتهم تأتي على رأس جدول أعمالها، وتمنت الشفاء للجرحى. كما حيت أبناء شعبنا على صمودهم وتعاضدهم وتكافلهم.
كما دعت اللجنة التنفيذية لاستمرار العمل لإزالة أسباب الانقسام وتحقيق المصالحة الفلسطينية، وتوفير كافة مستلزمات ومتطلبات أبناء شعبنا في قطاع غزة، على ضوء استمرار الحصار والإغلاق ومخاطر انتشار وباء كورونا.
وترحمت اللجنة التنفيذية على أرواح أبناء شعبنا الذين قضوا نتيجة لوباء كورونا في مختلف أنحاء العالم، ودعت الله العلي القدير بأن يمن على المصابين بالشفاء.
كما تقدمت اللجنة التنفيذية بعظيم التقدير للقطاع الصحي الفلسطيني، ولأبنائنا في الأجهزة الامنية، وقيادات وكوادر وجميع فصائل منظمة التحرير، والمحافظون ورؤساء المجالس المحلية ولجان الطوارىء في الوطن والشتات.
وتقدمت اللجنة التنفيذية بالشكر الجزيل لكل الدول والشركات والقطاع الخاص والأفراد الذين تقدموا بمساعدات للحكومة والصناديق التي أسسست لغرض جمع التبرعات لمساندتها، ولجميع ابناء شعبنا في الوطن والشتات وللشعوب العربية والإسلامية بالتهاني الحارة لقرب حلول شهر رمضان المبارك، داعية ان يعيده الله علينا باليمن والخير وقد تحررت فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية.