قال الكاتب والمحلل السياسي د. عماد عمر، إنّ الإدارة الأمريكية تُبرهن مرة أخرى حقيقة تواطئها وانحيازها لدولة الاحتلال من خلال دعمها ومساندتها الواضحة لكل الجرائم التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني، والتي كان آخرها تصريحات وزير خارجية الولايات المتحدة مايك بومبيو، بأنّ قرار ضم المستوطنات يعود لإسرائيل، والذي يعطي ضوءًا أخضراً لحكومة "نتنياهو-غانتس" بالبدء في فرض السيادة الإسرائيلية على المستوطنات فور الانتهاء من رسم الخرائط.
وأوضح عمر في تصريح وصل وكالة "خبر" أنّ هذا الأمر مُخالف لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي ولقرار مجلس الأمن رقم 2334 الذي يعتبر المستوطنات المقامة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 هو تعدٍ على حدود الدولة الفلسطينية، وطالب "إسرائيل" بوقف أي نشاط استيطاني في تلك الحدود.
وبيّن أنّ كل هذه الخطوات تأتي تنفيذاً لصفقة القرن التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض بحضور رئيسي الحكومة الإسرائيلية نتنياهو وغانتس، في استغلال واضح لإنشغال العالم بجائحة كورونا وانشغال الإعلام العربي والدولي في ضحايا وإصابات هذا الوباء، وهي الفترة التي قد تكون مناسبة في تقديراتهم لتنفيذ تلك الجريمة دون لفت أنظار العالم.
ودعا عمر القيادة الفلسطينية لإعادة الاعتبار للموقف الفلسطيني وللحالة الوطنية الفلسطينية عبر إجراء مصالحة عاجلة وتحقيق الوحدة وإعادة الاعتبار للمؤسسات الفلسطينية المنتهية ولايتها من خلال انتخابات شفافة ونزيهة تُعيد بناء النظام السياسي الفلسطيني على أسس الشراكة والديمقراطية والتداول السلمي للسلطة.