أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، والموساد، عن قرارهما بالخروج من مركز السيطرة القومية، الذي أقيم في مستشفى "شيبا" بهدف مواجهة انتشار فيروس كورونا في البلاد.
وشارك الجيش والموساد في إحضار أجهزة تنفس ومعدات فحص ووقاية وأدوية تجريبية من خارج "إسرائيل"، وغالبا بطرق سرية، وكان مسؤول في الموساد صرح بأن قسما من هذه البلاد تمت "سرقتها" من خارج البلاد.
وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، في عددها الصادر اليوم الجمعة، بأن الجيش والموساد أبلغا المسؤولين في وزارة الصحة بحكومة الاحتلال، في الأيام الأخيرة، بأن ضلوعهما في إدارة مواجهة كورونا سيتقلص بشكل كبير.
وقال المسؤولون في الجهازين الأمنيين إن الخروج من إدارة الأزمة لن يكون بشكل مفاجئ أو بدون تنسيق.
رغم ذلك، نقلت الصحيفة عن مسؤولين في وزارة الصحة قولهم بالأمس، إن عدد أفراد الأمن في مركز السيطرة في "شيبا" انخفض بشكل كبير جدا.
وقال أحد المصادر إن "شعورنا هو أنهم تخلّوا عن السفينة الغارقة. والمكان أخذ يفرغ".
وأضاف المسؤول في وزارة الصحة أنه "طالما كان كورونا في مركز الاهتمام، وصل الجميع بحشود من أجل تقديم المساعدة. لكن كورونا بدأ الآن يفقد سحره وتتردد أقوال حول إخفاقات وصعوبات، وهم يغادرون بكل بساطة".
يشار إلى أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، هو من اتخذ في وقت سابق، قرار إشراك الجيش والموساد بقيادة مواجهة انتشار كورونا بذريعة أن الوباء بدأ ينتشر في البلاد وتبين أن وزارة الصحة ليست مستعدة لمواجهته، ووسط توقعات بأن يصيب الفيروس عشرات الآلاف، كما تبين وجود نقص كبير في المعدات والأدوات الطبية المطلوبة.
وإثر ذلك تم استدعاء الجيش، ووحدات الكوماندوز والاستخبارات العسكرية وقيادة الجبهة الداخلية (الدفاع المدني)، الذين عملوا من مركز السيطرة القومي، مستخدمين أساليب إدارة حرب.
وذكرت الصحيفة أن دخول الموساد والجيش إلى مركز مواجهة كورونا لم يكن منظما في البداية، وأنه تم بمبادرة قادة الجهازين الأمنيين، بالإضافة أن مشاركة الموساد جاءت بشكل عفوي، وبعد لقاء بين مدير "شيبا"، يتسحاق كرايس، ورئيس الشاباك، يوسي كوهين، لدى أحد معارفهما المشتركين.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في البداية لم ينظر المسؤولون في وزارة الصحة بشكل إيجابي إلى تدخل الأجهزة الأمنية، خاصة على ضوء الانتقادات حول عدم جهوزية الوزارة لمواجهة الأزمة.
وقالت الصحيفة إن جيش الاحتلال أعدّ خطة لمواصلة مواجهة انتشار كورونا في الـ500 يوم المقبل.