تعرف على بعض الحقائق عن ليونيل ميسي، قد لا تكون تعرفها كلها:
"أنا أفكر فيها كثيرًا، كنت لأحب أن تتواجد في الملعب تشاهدني وتستمتع، لقد أعطتني كل شيء، أنا وأبناء أعمامي كنا نتقاتل من أجل أن نبيت معها في منزلها، لقد كانت تهتم بنا جميعًا، لا يمكنني قول شيء محدد عنها، كل شيء كان بسببها، وبسبب شخصيتها وكيفية تعاملها معنا، لقد أحببتنا حقًا، أنا أهدي أهدافي وبطولاتي لها، وأتمنى لو كانت هنا، لكنها رحلت قبل حتى أن تشاهدني وأنا أنجح، كنت أريد أن أجعلها تأتي لتشاهدني في برشلونة".
كانت تلك هي الكلمات العاطفية التي أظهرت جانبًا لا نعرف عنه الكثير لليونيل ميسي قائد برشلونة ومنتخب الأرجنتين، والتي أدلى بها عندما سألوه عن جدته سيليا في عام 2010 خلال تصريحات لصحيفة "موندو ديبورتيفو".
أصوله العربية
جده لوالده من أصول إيطالية ووالدته من أصول عربية بالتحديد من لبنان بحسب ما ذكرت تقارير خرجت قبل سنوات، ونشأ في الأرجنتين كما يعرف الجميع لكن نضوجه كان في كتالونيا، كما تعوض بعض الأصول في عائلته لإنجلترا أيضًا.
معنى احتفاله الوفي
في كل مرة يحرز فيها هدفًا يرفع يداه للسماء، البعض يعتقد أنه يشكر الله على ما منحه من موهبة استثنائية لا نراها كثيرًا، ولو رأينها لوجدناها مصحوبة بالكثير من المشاكل السلوكية التي تأخذ اللاعبين لمناطق بعيدة للغاية عن كرة القدم.
تتغير المنافسة ويتغير الخصوم ويختلف القميص الذي يرتديه ولكن الاحتفال لا يتغير أبدًا، ربما يتأخر لأن زملائه يحتفلون معه به، وربما يتأخر ترتيب القيام به لما بعد رحيل زملائه من حوله، أو انتهائه من آخر انفعالي قام به بسبب ظروف مباراة أو فترة زمنية معينة، لكن دومًا سيأتي ذلك الاحتفال في النهاية وستراه يرفع يداه للسماء ويشير بإصبعيه السبابة.
تكرر ذلك الاحتفال في المباريات الرسمية 697 مرة سواء بقميص الأرجنتين أو بقميص برشلونة، بعيدًا عن المباريات الودية وتكرر بعدة أرقام على ظهر تلك القمصان، ولا يزال سيتكرر بكل تأكيد خلال ما تبقى من مسيرة البرغوث ليونيل ميسي قائد البلوجرانا والألبيسيلستي، وكل تلك الإشارات فقط من أجل سيدة واحدة فقط، ليست والدته أو زوجته، بل سيليا أوليفيا كوتشيتيني، جدته صاحبة الفضل الأول لمشاهدتنا معجزة ميسي في الملاعب طوال تلك السنوات.
رحلت سيليا عن عالمنا في عام 1998 وكانت هي من تحارب نيابة عن ليونيل ليتلقى العلاج ويمارس كرة القدم، وكانت الوحيدة التي تشجعه على ممارسة تلك الرياضة رغم مرضه في عمر مبكر وصعوبة قيامه بمجهودات كبيرة.