أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي الشيخ نافذ عزام أن الأمة الإسلامية تمتلك أسباب الصمود والنصر والتمكين؛ "لكن تلك الأسباب بحاجة إلى تفعيل لتحيق النصر".
وأوضح الشيخ عزام خلال خطبته لصلاة العيد في خانيونس ان الأمة الإسلامية تمتلك مقومات النصر، لكنها في الوقت ذاته لا تستخدمها؛ لأسباب عدة منها سياسات وبرامج الأنظمة الحاكمة، مشيراً أن المطلوب وضع برامج لتفعيل أسباب النصر عند الأمة.
وقال: المسلمون عددهم مليار ونصف المليار، وعليهم أن يوجهوا قدراتهم تجاه تحرير المسجد الأقصى ,نحن نثق بجماهير الأمة الإسلامية لكننا نعي في الوقت ذاته ان هناك برامج للأنظمة بمثابة مكابح لقوتها وقدراتها.
وأضاف: على الأمة أن تجند طاقاتها وقدراتها للدفاع عن المسجد الأقصى المبارك، أعداءنا يشاهدون ما يحصل للأمة العربية والإسلام من تشرذم وتفرق وفتن والنيران المندلعة في أرجاءها وهم سعيدين بتلك الأحداث الشنيعة بل ويزيدون النار حطباً لتبديد الأمة وليظل المسجد الأقصى أسير بأيديهم.
وتابع: بالأمس كان ملايين المسلمين واقفين على جبل عرفة لا فرق بين اسود وابيض وعربي وأعجمي خضوعاً منهم لله عزوجل، هذا المشهد يدفعنا لتجسيد الوحدة الإسلامية، ويدعونا لنبذ الخلافات والفتن الطائفية والعرقية والفصائلية.
وتساءل الشيخ عزام -مستغرباً- كيف لأمة تمتلك تلك المقومات وتلك القدرات ان تتقاعس عن تحرير ودعم المسجد الأقصى؟ قائلاً "لا يجب أن يُترك واجب الدفاع ملقى على عاتق الفلسطينيين وغزة على وجه التحديد، ولا يجب أن يترك المسجد الأقصى أسير".
وأشار الشيخ عزام أن لا يجوز تحت أي سياق أن يقف المسلمون والعرب متفرجين على ما يحصل للمسجد الأقصى، وان ينتظروا من الفلسطينيين والغزيين التحرك للدفاع عن الأقصى، مطالبا إياهم -المسلمون- بالتحرك السريع لإنقاذ الأقصى دون انتظار.
وقال: معركة الدفاع عن فلسطين والقدس معركة جامعة يجب أن يشارك فيها كل فرد مسلم في الأمة، ولا يجوز أن تتأخر الأمة عن نصرة الأقصى الذي يئن تحت وطأة الاعتداءات الإسرائيلية.
ولفت أن الانتصار الحقيقي ليس بالتمني والترجي وإنما بالعمل بكل قوة وتقديم الصالح العام على الصالح الخاص، مع ضرورة الابتعاد عن الحسابات والأجندة الشخصية والطائفية والعرقية والحزبية.
كما ودعا الشيخ عزام إلى ضرورة التعاضد والتضامن مع أهالي الشهداء والجرحى والأسرى.
كما وطالب المسؤولين بضرورة الحد من معاناة المواطنين في قطاع غزة، وتجنيب القطاع الخلافات السياسية التي تنغص عليهم حياتهم اليومية.