أعلنت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في السعودية، أنها كثفت من إجراءاتها الوقائية والاحترازية، منعًا لانتشار فيروس "كورونا" المستجد (كوفيد 19)، عقب الموافقة على إقامة صلاة التراويح في الحرمين الشريفين.
وأكد المتحدث الرسمي باسم رئاسة شؤون الحرمين، هاني بن حسني حيدر، في بيان له مساء أمس الخميس، على أن الرئاسة اتخذت العديد من الإجراءات الوقائية بالتعاون مع الجهات الأمنية والصحية منعًا لانتشار فيروس كورونا.
وقال: "من تلك الإجراءات فحص جميع الداخلين للمسجد الحرام، إلى جانب تركيب كاميرات مخصصة للقراءة الحرارية تعمل على مدار الساعة على مداخل الأبواب الرئيسية".
وأشار إلى أن الرئاسة عملت على تطبيق التباعد الاجتماعي بين المصلين خلال صلاة التراويح في صحن المطاف وكافة المصليات الداخلية، بحيث يكون بين كل شخص مسافة تقدر بمتر ونصف، وتوزيع الكمامات وأجهزة التعقيم في عموم المسجد الحرام.
وأضاف: "شملت الإجراءات تدشين الرئيس العام تقنية التعقيم الحديثة (تك أوزون) لاستخدامها في تعقيم كسوة الكعبة المشرفة والمصليات والسجاد".
وأوضح أن الرئاسة مستمرة في عملها من خلال بث الدروس العلمية والمحاضرات عبر المنصة الافتراضية، وكذلك الاستمرار بترجمة خطب الجمعة والدروس والمحاضرات.
يشار إلى أنه تم تعليق الصلاة في الحرمين الشريفين، في الأول من مارس الماضي، بعد إيقاف شعيرة العمرة، وإغلاق جميع مساجد المملكة السعودية، منعًا للاختلاط وتقليلًا لفرص العدوى من فيروس كورونا سريع الانتشار.
ورغم إجراءات مواجهة الفيروس؛ مثل تعليق السفر، وإغلاق المدن، وفرض حظر تجول، أبقت السعودية الحرمين الشريفين مفتوحين، حيث تقام بهما الصلوات الخمس وصلاة الجمعة بحضور محدود من العاملين في الحرمين ورجال الأمن.
ووفقًا للأرقام الرسمية، سجلت السعودية، حتى صباح الخميس، أكثر من 21 ألف إصابة بفيروس كورونا، شفي منهم أكثر من 2900 حالة، فيما توفي 157 حالة.