وفقًا لصحيفة ألمانية

وساطة "سويسرية- ألمانية- مصرية" لتنفيذ صفقة تبادل أسرى بين حماس و"إسرائيل"

صفقة تبادل اسرى
حجم الخط

برلين - وكالة خبر

كشف تقرير صادر عن صحيفة "دي تسايت" الألمانية، أنّ دبلوماسي سويسري ومسؤولان رفيعان في المخابرات الألمانية، بالإضافة إلى ضابط في المخابرات المصرية كان قد شارك في "صفقة شاليط"، يشاركون في وساطة بين حركة حماس و"إسرائيل" لتنفيذ صفقة تبادل أسرى.

وبيّن التقرير الذي نشرته الصحيفة عبر موقعها الإلكتروني يوم الأربعاء، أنّ الوسطاء الأربعة قاموا بزيارات مكوكية بين قطاع غزة و"إسرائيل" ومصر، في الأشهر الأخيرة، من أجل التوصل لاتفاق تبادل أسرى.

ويأتي التقرير الألماني في وقتٍ قالت فيه حركة حماس على لسان مصدر رسمي فيها، أمس الثلاثاء: "إنّه في سياق حالة الضخ الإعلامي التي يمارسها المستوى السياسي الصهيوني وإعلامه الموجه، نؤكد عدم وجود تقدم نوعي في مفاوضات التبادل عبر الوسطاء مع الاحتلال، وإن إسرائيل تهدف من وراء هذه الحملة إلى التملص من استحقاقات المبادرة التي طرحتها حركة حماس، وتضليل عائلات الأسرى الصهاينة، والضغط على معنويات الأسرى الفلسطينيين وعوائلهم".

ويعود التقرير الألماني لنهاية العام 2017، عندما زارت زهافا شاؤول، والدة الجندي أورون، برلين وطلبت تدخل الألمان في تبادل الأسرى، مثلما فعلوا في الماضي. وفي مارس عام 2018، زار إسرائيل وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، والتقى مع رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، واتفقا على أن يكون لألمانيا جانب نشط في المفاوضات حول تبادل الأسرى. وإثر ذلك، أوعزت المستشارة الألمانية لرئيس الاستخبارات الألمانية BND، برونو كاهل، بتولي مهمة الوساطة، وكلّف كاهل بدوره اثنين من كبار المسؤولين في جهازه بالمهمة.

ونقلت الصحيفة العبرية عن المسؤول السابق في الموساد، دافيد ميدان، الذي شارك في المفاوضات حول "صفقة شاليط"، قوله: "إنّه على ما يبدو أنه توجد إمكانية حقيقية الآن لصفقة بين حماس وإسرائيل لتحرير الأسرى والمفقودين، ويبدو أنّ الكواكب انتظمت في السماء بشكل يدل على التوقيت الأفضل لصفقة في السنوات الخمس الأخيرة. وتوجد رغبة لدى حماس وإسرائيل والفجوات ليست كبيرة جداً وحماس، من جانبها، دخلت في توتر بسبب وباء الكورونا وتخشى أنها ستبقى في حال انتشار الفيروس من دون عتاد طبي ملائم".

كما أوضحت أنّ مسؤولين كبار في الاستخبارات الألمانية تحفظوا على هذه الأنباء، وقالوا للصحيفة الألمانية إنّه ما زالت هناك فجوات كبيرة بين الجانبين.

وكان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، قد كشف أنّ كتائب القسام لديها 4 أسرى من جنود الاحتلال ومستعدة لمفاوضات غير مباشرة لإجراء صفقة تبادل أسرى، مُوضحاً أنّ حماس تلقت اتصالات من وسطاء حول مبادرتها.

وقال هنية في لقاء عبر قناة "التلفزيون العربي": إنّ رئيس الحركة في غزّة أعلن جاهزية حماس للذهاب إلى جولة مفاوضات غير مباشرة لإجراء صفقة تبادل أسرى".

وتابع: "بعض الأطراف والوسطاء اتصلوا بالحركة، واستوضحوا حول الآفاق التي يُمكن التحرك بشأنها، ونحن عرضنا ما يمكن أنّ يشكل مفتاحاً حقيقياً لهذه المسألة".

وأردف هنية: "كتائب القسام لديها 4 أسرى من الجنود الإسرائيليين، ونحن مستعدون لمفاوضات غير مباشرة لإجراء صفقة تبادل إذا كان هناك جدية كافية لذلك لدى قادة الاحتلال".

كما أثارت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس هذه القضية مراراً خلال السنوات الأخيرة، بعدما عرضت صور أربعة جنود إسرائيليين يُعتقد أنّهم أسرى لديها، وفي مقابل ذلك أعلنت أنّها لن تكشف أي معلومات عنهم من دون مقابل.

واتهمت كتائب القسام الطبقة السياسية والعسكرية في إسرائيل بممارسة عملية تضليل وكذب بشأن ملف الأسرى والمفقودين، وقالت إنّ حكومة بنيامين نتنياهو تتهرب من صفقة تبادل أسرى مع المقاومة، وإنّ عدداً من الأسرى الإسرائيليين لديها أصيبوا في قصف "إسرائيلي" على قطاع غزة العام الماضي.