كشفت صحيفة "معاريف" العبرية مساء يوم الأربعاء، أنّ اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابنيت" المقرر اليوم الخميس، لن يكون عادياً.
وأضافت الصحيفة: "أنّ الاجتماع سيكون استثنائياً"، لافتةً إلى أنّ مصادر مُطّلعة بيّنت أنّه سيبحث الاتصالات حول مساعي إبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس.
وكانت إذاعة جيش الاحتلال قد قالت مساء يوم الأربعاء، إنّ المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية في "إسرائيل" "الكابينيت"، سيعقد اجتماعًا له في تمام الساعة الخامسة مساءً مساء يوم الخميس، دون كشف مزيد من التفاصيل.
وفي وقتٍ سابق من يوم الأربعاء، بيّن تقرير صادر عن صحيفة "دي تسايت" الألمانية، أنّ دبلوماسي سويسري ومسؤولان رفيعان في المخابرات الألمانية، بالإضافة إلى ضابط في المخابرات المصرية كان قد شارك في "صفقة شاليط"، يُشاركون في وساطة بين حركة حماس و"إسرائيل" لتنفيذ صفقة تبادل أسرى.
ولفت التقرير الذي نشرته الصحيفة عبر موقعها الإلكتروني يوم الأربعاء، إلى أنّ الوسطاء الأربعة قاموا بزيارات مكوكية بين قطاع غزّة و"إسرائيل" ومصر، في الأشهر الأخيرة، من أجل التوصل لاتفاق تبادل أسرى.
ويأتي الحديث المتواتر عن بحث صفقة التبادل في وقتٍ قالت فيه حركة حماس على لسان مصدر رسمي فيها، مساء أول أمس الثلاثاء: "إنّه في سياق حالة الضخ الإعلامي التي يمارسها المستوى السياسي الصهيوني وإعلامه الموجه، نؤكد عدم وجود تقدم نوعي في مفاوضات التبادل عبر الوسطاء مع الاحتلال".
وأشارت حماس في بيان نشرته عبر موقعها الرسمي إلى أنّ إسرائيل تهدف من وراء هذه الحملة إلى التملص من استحقاقات المبادرة التي طرحتها الحركة، وتضليل عائلات الأسرى الصهاينة، والضغط على معنويات الأسرى الفلسطينيين وعوائلهم.
وكان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، قد كشف أنّ كتائب القسام لديها 4 أسرى من جنود الاحتلال ومستعدة لمفاوضات غير مباشرة لإجراء صفقة تبادل أسرى، مُوضحاً أنّ حماس تلقت اتصالات من وسطاء حول مبادرتها.
فيما أثارت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس هذه القضية مراراً خلال السنوات الأخيرة، بعدما عرضت صور أربعة جنود إسرائيليين يُعتقد أنّهم أسرى لديها، وفي مقابل ذلك أعلنت أنّها لن تكشف أي معلومات عنهم من دون مقابل.
كما اتهمت كتائب القسام الطبقة السياسية والعسكرية في إسرائيل بممارسة عملية تضليل وكذب بشأن ملف الأسرى والمفقودين، وقالت إنّ حكومة بنيامين نتنياهو تتهرب من صفقة تبادل أسرى مع المقاومة، وإنّ عدداً من الأسرى الإسرائيليين لديها أصيبوا في قصف "إسرائيلي" على قطاع غزة العام الماضي.