أعلنت الدكتورة داريا تسيركوفنايا، الخبيرة البريطانية بعلم الأوبئة، أن تباين معدل الوفيات في بلدان مختلفة، مرتبط بعدة عوامل، أهمها عدم استخدام اختبار منهجي على نطاق واسع.
وقالت الخبيرة عضو مجموعة The Vaccine Confidence Project بلندن، في تصريح لوكالة نوفوستي الروسية للأنباء، إن "غياب الاختبارات في غالبية البلدان هو العامل الرئيسي في تباين معدل الوفيات. فهناك بلدان يخضع فيها فقط الأشخاص الذين يراجعون المستشفيات للاختبار. وليس الذين لم تظهر عليهم علامات المرض. فقد تكون الوفيات فيها أعلى مما في البلدان التي تجري فيها الاختبارات على نطاق واسع. لذلك من أجل الحصول على معدل وفيات أكثر دقة يجب أن تجرى الاختبارات على نطاق واسع".
وتشير الخبيرة، إلى وجود اختلاف بين معدل الوفيات بين المصابين المسجلين رسميا وبين معدل الوفيات العام، الذي يكون تقريبيا، لأن احتسابه بدقة ممكن فقط عند خضوع جميع السكان للاختبار. كما أن احتسابه يختلف من بلد إلى آخر . لذلك من الصعب مقارنة هذه الاحصائيات في المرحلة الراهنة.
وتقول: "ينبغي التعامل مع البيانات الإحصائية بحذر. فمثلا، قد لا تتضمن الذين لم يخضعوا للاختبارات، ونسبت وفاتهم لأسباب غير فيروس COVID-19. وقد يكون عدد هؤلاء كبيرا في حال انتشار الوباء وزيادة العبء على المؤسسات الصحية. كما من المهم جدا، عند الحديث عن معدل الوفيات في بلدان مختلفة، الأخذ بالاعتبار الكثافة السكانية، لأن عدد الوفيات المسجل في بلدين مختلفين قد يكون متساويا، ولكن عدد السكان مختلف، وبالتالي سيكون معدل الوفيات مختلفا أيضا".
يذكر أن منظمة الصحة العالمية قدرت معدل الوفيات بـ 0.94% ، أما مركز علم الأوبئة بجامعة أكسفورد فقدره بـ 0.1-0.6%، وهناك تقديرات أخرى.