رصدت عدسة مراسل وكالة "خبر" الفلسطينية جمال الطبيعة وربيع جبال وحقول غرب مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة، والتي تمتاز بالأشجار، والجبال وغيرها من المناظر الخلابة.
وتُعتبر مدينة الخليل من أقدم مناطق العالم حيث يعود تاريخها إلى 5500 عام، نزلها النبي إبراهيم عليه السلام منذ نحو 3800 سنة، وسميت بالخليل نسبة إليه "خليل الرحمن"، وتضم رفاته ورفاة زوجته سارة، وعائلته من بعده إسحق ويعقوب ويوسف ولوط ويونس ومن قبله كنوح عليهم السلام أجمعين.
وبذلك فإنّ الخليل ثاني المدن المقدسة في فلسطين عند المسلمين، وتضم الكثير من رفات الصحابة وفي مقدمتهم شهداء معركة أجنادين التي وقعت غرب المحافظة عند بلدة بيت جبرين التي تضرب آثارها في القدم.
وبنى الكنعانيون معظم أرجاء محافظة الخليل إضافة لمركزها وأطلقوا عليه اسم "قرية أربع" نسبة إلى بانيها "أربع" وهو أبو عَناق أعظم العناقيين، وكانوا يوصفون بالجبابرة.
من أبرز الأحداث التي تعرضت لها مدينة الخليل، ما يُعرف بمجزرة الحرم الإبراهيمي التي وقعت فجر 25 فبراير/شباط 1994، حين هاجم المستوطن باروخ غولدشتاين وأطلق النار على المصلين الذين كانوا يؤدون صلاة الفجر في أحد أيام الجمعة من شهر رمضان، ما تسبب في استشهاد 29 مصلياً وإصابة 15 آخرين، قبل أنّ ينقض عليه مصلون آخرون ويقتلوه.
وبعد انتهاء هذه المذبحة قام جنود الاحتلال الموجودون في الحرم بإغلاق أبواب المسجد لمنع المصلين من الهرب، كما منعوا القادمين من خارج الحرم من الوصول إلى ساحته لإنقاذ الجرحى.
وخلال تشييع ضحايا المجزرة، قام الجنود "الإسرائيليون" بإطلاق رصاص على المشيعين مما رفع عدد الضحايا إلى خمسين شهيداً، وعلى إثر هذه المذبحة تم إرسال ما أطلق عليه "الوجود الدولي المؤقت" في الخليل، بهدف القيام بأعمال المراقبة والمتابعة وكتابة التقارير.