"غزة غير صالح للعرض" بمسرح حيفا رغمًا عن اليمين المتطرف

مسرح-الميدان
حجم الخط

انتصرت إرادة فلسطينيين من مدينة حيفا بالداخل المحتل على حملة مسعورة شنّها اليمين الإسرائيلي المتطرف ضد مسرح الميدان بالمدينة، لمحاولة إلغاء مهرجان الفيلم الفلسطيني ، الذي سيُعرض فيه.

وسبقت الحملة موعد المهرجان على مدار شهر، خاصة وأن جمعية يهودية تسمى "ذاكرات" ناشطة بالعمل على إثارة قضايا فلسطينية، كانت ستعرض مهرجانًا أخرًا فيه عن حق العودة والهجرة.

وأوعز رئيس بلدية الاحتلال بحيفا "يونا ياهاف"، لطاقم من المختصين بفحص إلغاء المهرجان، بالرغم من أنه مقام بطريقة قانونية.

وقال رئيس البلدية في تصريح سابق لصحيفة "اسرائيل اليوم" إنه اتخذ قراراً بوقف الدعم الذي تقدّمه البلدية لمسرح الميدان، كونه يعرض أفلاماً تضر بالجو العام بين العرب واليهود في المدينة.

وزعم اليمين المتطرف والبلدية أيضًا أن المسرح سيعرض أفلاماً "تضر بالجو العام بين العرب واليهود في المدينة"، ولكن الحقيقة أن الحملة شُنّت لأنه يتطرق للقضية الفلسطينية، عبر أفلام وفعاليات، أولها سيكون عن "غزة".

وبالرغم من هذه المحاولات نجح القائمون عليه باستمرار العمل على إطلاق المهرجان، الذي سينطلق اليوم الرابع من مارس، ويستمر حتى السادس من ذات الشهر.

ويعرض خلال اليوم الأول بانطلاقة المهرجان في الساعة السادسة مساءً، فيلم بعنوان "غزة- غير صالح للعرض" للمخرج عبد السّلام أبو عسكر.

وتقول مدير مسرح الميدان سلوى نقارة إن فيلم "غزة غير صالح للعرض"، سيكون توثيقيًا للحرب الأخيرة الإسرائيلية على قطاع غزة، بحيث يضم مقابلات مع أناس عايشوا الحرب.

وتؤكد أن الفيلم ينقل وبصورة قوية مشاهد الخوف والرعب، وقسوة الحرب على أهل غزة، وخوفهم من المجهول.

كما سيعرض المهرجان في يومه الأول فيلمًا أخر عن غزة، من إنتاج شباب لامعين من القطاع، فيما سيعرض في اليوم الثاني فيلم بعنوان "عالم ليس لنا"، والذي يتطرق لقصة عائلة فلسطينية من مخيم عين الحلوة، ويضم موادًا تاريخية ، ويثير قضية الانتماء لدى أجيال هذه العائلة.

وتفيد مسئولة المهرجان أن "سينما فلسطين" فيلم أيضًا سيُعرض خلال المهرجان، ويتطرق لتاريخ السينما الفلسطينية، ويدمج بداخله مشاهد من أفلام فلسطينية.

كما سيُعرض خلال المهرجان فيلمًا عن الفنانين التشكيليين الفلسطينيين، تعرض خلاله المخرجة نورة الشرف من الأردن، تجربة الفنان الفلسطيني اسماعيل شموط، وذلك في اليوم الثالث له الجمعة.

وسيعرض في اليوم الأخير من المهرجان، مداخلات عن الهجرة الفلسطينية وقضية حق العودة، وسيختتم أعماله بفيلم "عيون الحرمية"، وهو فيلم مستوحى من قصة حقيقية لعملية فدائية في الداخل الفلسطيني المحتل.