وهذا يعني النحيفات بالطبع، ونفكر دوماً أنك إن تجاوزت قياس الـ40 فأنتِ خارج ما يسمى جاذبية، حتى أنكِ لن تلفتي نظر أحدٍ، وأن الجنس مخصّص فقط لهذا النوع من النساء خارقات المقاييس، اللواتي يمتلكن جسد الأحلام، ولكن في النهاية هذه أيضا من بين المعطيات المغلوطة، التي تعاملنا معها طيلة حياتنا على أنها من المسلّمات.
أثبتت دراسة جديدة قامت بها جامعة شابمان الأمريكية، أن النساء المكتنزات يتمتعن بحياة جنسية أفضل وأقوى من الأخريات، وقد شاركت في استطلاع رأي بُنيت عليها هذه الدراسة نساء وفتيات كثيرات يتميزن بجسد ممتلئ أكّد جميعهن أنهن يعشن حياة جنسية رائعة، تتميز بالحيوية والمتعة، وأنهن يتلقين يوميا كلمات الإعجاب والافتتان بأجسامهنّ ووجود رجال كثر حولهنّ يجعلهن متأكدات باستمرار من أنهن مرغوبات جنسيا، في النهاية هل يمكن أن نستنتج من خلالهنّ أن المنحنيات الجسدية الفائضة عن مقاييس عارضات الأزياء الدقيقة هي أكثر إغراءً وشهوانية من العظام البارزة؟
الدراسة لم تستطلع آراء النساء فقط بل الرجال أيضا، والذين أكدوا تفضيلهم لامرأة مكتنزة عن امرأة نحيفة هم بحسب الدراسة رجال يتمتعون بجسم قوي وقامة طويلة وقد صرحوا أنهم غالبا يجدون ارتياحاً أكبر في السرير مع نساء تشبههم من حيث البنية وأن الشعور بضمور ونحافة الشريكة أمر غير مستحبّ، وأن امرأة بمواصفات قريبة من مواصفاتهم تجعل الحالة الجنسية بينهما في ذروتها كأنها نوع من النديّة في عملية الأخذ والعطاء الحميمة، تطلب الدراسة من النساء المكتنزات واللواتي يؤرقهن الجسم النحيف أن يقلن لهذا القلق وداعاً، وأن يتحملن مسؤولية الكيلوغرامات الزائدة بفخر.
يبقى أن نشير أن عدد المشاركين في هذا الاستطلاع كان يفوق الـ60000 مشارك من نساء ورجال بين سن 23 و37، ولا تنسي الموجة الجديدة اليوم لعارضات الأزياء المكتنزات اللواتي يُعتبرن رموزاً للجمال والجاذبية والإغراء، وأنه بالتالي لا وجود لمقاييس مضبوطة لجسم مثاليّ، هنالك جسم جميل ومتناسق، سواء أكان ممتلئاً أم نحيفاً.