قال المحلل السياسي د. عماد عمر، إنّ عدم انصياع المحكمة الجنائية الدولية للضغوطات "الإسرائيلية" وحملات التشويه التي استهدفت المحكمة من قبل "إسرائيل" وبعض المؤيدين لها حول حياديتها، يُؤكّد على أنّها ماضية في التحقيق بالجرائم التي ارتكبها جيش الاحتلال في المدن الفلسطينية خلال جولات الحرب والعدوان على غزّة، وعمليات القتل المتعمدة بحق الشعب الفلسطيني على حواجز الضفة والقدس، وما تُمارسه من انتهاكات يومية بحق الأسرى.
وأشاد عمر في تصريح ورد "خبر" يوم الأحد، بموقف المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا وإصرارها على المضي في فتح التحقيق، واصفاً إياه بالمستقل والمحايد والهادف إلى تنفيذ القانون وإظهار الحقيقة وحجم الانتهاكات التي حدثت وتحدث في كل يوم، وبناءاً عليه محاسبة قادة الاحتلال على تلك الجرائم وحجمها وطبيعتها.
وأضاف: "الموقف الدولي يُضيق يوماً بعد يوم تجاه إسرائيل بصفتها دولة احتلال وخاصة بعد قرار المحكمة الجنائية بفتح تحقيق في جرائم الاحتلال بالأراضي الفلسطينية، إلى جانب ما يجري من مداولات داخلية لدى دول الاتحاد الأوربي حول معاقبة إسرائيل إذا ما أقدمت على سياسة ضم المستوطنات وأراضي الأغوار للسيادة الإسرائيلية، ناهيك عن الموقف الدولي الرافض كلياً لصفقة القرن المعلنة أمريكياً بصفتها تُنهي ما تبقى من فرص السلام وفرصة حل الدولتين".
يُذكر أنّ دولة الاحتلال "الإسرائيلي" شنّت حملات تشويه بحق المحكمة الجنائية الدولية للضغط عليها للعدول عن قرارها بفتح تحقيق في الجرائم التي أُرتكبت بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزّة والضفة الغربية والقدس الشرقية.