قال عضو المجلس التشريعي عن كتلة فتح البرلمانية، النائب ماجد أبو شمالة، إنّ الذكرى الـ72 للنكبة الفلسطينية تمر هذه الأيام بما تحمله من جراح وآلام وعذابات مازال شعبنا يعيشها حتى اللحظة، في وقتٍ يغض فيه العالم بصره عنها، على الرغم من أنّ شعبنا يرزح تحت أطول احتلال عرفه العصر الحديث.
وأكّد أبو شمالة في تصريح تلقت وكالة "خبر" نسخةً عنه، على أنّ الشعب الفلسطيني رغم الألم الذي يعيشه لم ولن ينكسر وسيستمر بالتمسك بحقه في تقرير مصيره على ترابه الوطني رغم أنف الاحتلال ومن يدعم طغيانه واعتداءه المتواصل بحق شعبنا.
وتابع: "رغم اختلال موازين القوة في العالم وميل الكفة لصالح الاحتلال وحالة التردي التي تمر بها القضية الفلسطينية وانحصار الدعم العالمي بسبب الإدارة السيئة للقضية، إلا أنّ الشعب الفلسطيني حي وسيبقى متمسكاً بإقامة دولته والقدس عاصمتها".
وأردف: "شعبنا يُحيي ذكرى النكبة وهو يحمل في نفسه مع هذه الذكرى المؤلمة مرارة العديد من النكبات والخيبات التي لا تقل ألماً عن نكبة التهجير واحتلال قُراه ومدنه وأرضه وعلى رأس هذه النكبات، استمرار الانقسام الفلسطيني والعجز أو عدم الرغبة في إنهاءه وما خلفه من آثار مدمرة وكارثية أصابت القضية الفلسطينية في مقتل أمام شعوب العالم وحكوماتها حتى العربية منها".
كما استعرض الواقع الفلسطيني من تسارع الاستيطان ومحاولة تهويد القدس وضم الأراضي الفلسطينية بغطاء أمريكي، فيما عُرف بـ"صفقة القرن" وما يعيشه شعبنا من فقر وحصار وحرمان من حقوقه الدستورية وهدم لمؤسساته والاستقواء والتغول على القانون والتفرد في قراره ومصادرة حقه في اختيار ممثليه وفرض سياسة الخيار الأوحد عليه، مُعتبراً أنّ هذا كله نكبات متلاحقة يعيشها شعبنا وتُعيق طموحه في التحرر والنهوض لمواجهة هذا الواقع.
وختم النائب أبو شمالة حديثه، بالقول: "في ذكرى النكبة ونحن نجتهد في إحيائها، من واجبنا أنّ نجتهد في التفكير بأسباب أنّنا أصحاب أطول احتلال في العالم"، مُتسائلاً: "أين ذهبت إنجازات شعبنا التي دفع ثمناً لها دماء آلاف الشهداء والجرحى وعذابات الأسرى؟، ولماذا تراجعت قضيتنا في الوقت الذي كان يجب أنّ نُراكم فيه الإنجازات السابقة".