قال عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، وليد العوض، إنّ تأجيل اجتماع القيادة الفلسطينية أمر يُمكن النظر له بنوع من الاستغراب؛ خاصةً أنّ التحديات والمخاطر كثيرة وما زالت ماثلة حتى اللحظة.
وأكّد العوض في تصريح خاص بوكالة "خبر" على أنّ احتمالات الضم من حكومة الاحتلال الإسرائيلي، وإنّ كانت لم تعلن عن ذلك في مشروع الحكومة السياسي، إلا أنّها عملياً تُنفذ هذه الإجراءات بشكل متسارع على الأرض.
ولفت إلى أنّ الحديث عن انتظار اكتمال تشكيل الحكومة الإسرائيلية لحلف اليمين أمام الكنيست، أمر لا ضرورة له ومستغرب.
وأضاف: "اجتماع القيادة كان ضروري ومهم ويجب أنّ يُعقد؛ لوضع استراتيجية وطنية؛ لمواجهة كل الإجراءات الإسرائيلية التي تنفذ فعليًا على أرض الواقع دون الانتظار لتشكيل الحكومة واكتمالها؛ لأنّ الرسالة مقروءة من عنوانها".
وبيّن العوض أنّ هذه الحكومة اليمينية المتطرفة ماضية في تطبيق ما تُسمى بـ"صفقة القرن" الأمر الذي يستوجب ترتيب البيت الفلسطيني، وعقد اجتماعات القيادة الفلسطينية بانتظام.
وعن تأجيل اجتماع القيادة الفلسطينية المقرر اليوم لعدم مشاركة فصائل فلسطينية، قال العوض: "إنّه لم يكن من الصواب إعلان حركتي حماس والجهاد الإسلامي مقاطعة هذا الاجتماع المهم".
واعتبر العوض في ختام حديثه أنّه لم يكن من الصواب تأجيله الآن؛ نظرًا لاعتذار فصيلين مهمين على الساحة الفلسطينية، مُردفاً: "لكنّ القيادة الفلسطينية التي تضم فصائل ولجنة تنفيذية وجهات تنفيذية مهمة، كان من الممكن أنّ تعقد هذا الاجتماع".
وتقرر تأجيل اجتماع القيادة الفلسطينية المنوي عقده اليوم السبت برام الله؛ لبحث خطة الضم الإسرائيلية، وذلك لأسباب غير واضحة، وسط ترجيحات أن يكون سبب التأجيل بعد تصريحات المملكة الأردنية التصعيدي بشأن قرار الضم.
وقال مسؤول التعبئة في حركة منير الجاغوب عبر "فيسبوك" الليلة الماضية: "إنّه تقرر تأجيل اجتماع القيادة الفلسطينية المنوي عقده اليوم السبت 2020/5/16م حتى إشعار آخ"، دون ذكر الأسباب.