أدّت حكومة الاحتلال الإسرائيلية الجديدة، اليوم الأحد، اليمين الدستورية أمام الكنيست، وذلك بعد تأجيل تنصيبها الذي كان مقررًا يوم الخميس الماضي.
وقال رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، خلال خطابٍ له أمام الكنيست:"هذا يوم هام في تاريخ إسرائيل، هذه الحكومة ستخدم كل الإسرائيليين سواء يهود أو غيرهم، نحن عملنا من أجل إنشاء حكومة طوارئ ووحدة لمنع انتخابات رابعة".
وأضاف نتنياهو: "خلال عام شهدنا 3 انتخابات أثرت على الاقتصاد، ولو ذهبنا لانتخابات رابعة لأهدرنا 2 مليار شيكل وكان ذلك سيسبب هزة اقتصادية".
وأشار إلى أن تكلفة تشكيل الحكومة ستكون أقل من الانتخابات الرابعة، مضيفًا: "الجمهور يريد حكومة وحدة وهو ما يحصل عليه اليوم، عمل تركيب الحكومة كان معقدًا حتى آخر لحظة"، مؤكدًا على أن الجميع شركاء الحكومة وفي مقدمتهم حزب "الليكود".
ولفت نتنياهو إلى أن أي سيناريو، غير تشكيل الحكومة الجديدة، كان سيضر بجهود محاربة فيروس كورونا المستجد، مشددًا على أن إسرائيل تحتاج إلى "قيادة قوية" بغية مواجهة المخاطر الصحية والاقتصادية الناجمة عن الجائحة.
وتابع: "إن المعركة ضد كورونا لن تنتهي ما لم يتم تطوير لقاح ضد الوباء"، مؤكدًا على أن أول خطوة ستتخذها حكومته الجديدة هي تشكيل المجلس الخاص بمنع موجة ثانية محتملة من الفيروس الذي يسبب مرض "كوفيد-19".
وبشأن خطط الضمّ في الضفة الغربية المحتلة، أكد نتنياهو على أنه لن يتم إخلاء أي مستوطن من الضفة الغربية، معتبرًا أن ضم المستوطنات يقرب فرص تحقيق السلام وليس العكس، وأنه قد آن الأوان ليفهم الفلسطينيون هذا الأمر.
وأردف: "جيلو، شيلو، بيت إيل والخليل، هي جزء من أرض إسرائيل وموطن نشأة وولادة الأمة اليهودية، لقد آن الأوان لنبسط سيادتنا عليها ويسري عليها القانون الإسرائيلي، وكتابة تاريخ جديد في تاريخ الصهيونية، هذه الخطوة لن تبعد فرص السلام بل ستقربه، والسلام يقوم فقط على الحقيقة".
وتابع: نتنياهو "الحقيقة هي أن مئات الآلاف من المستوطنين في الضفة الغربية من إخواننا وأخواتنا سيبقوا إلى الأبد في أماكنهم في إطار أي اتفاق سلام دائم، وقد حان الوقت ليعترف جيراننا الفلسطينيون بهذه الحقيقة وكذلك البعض في هذا المكان".
ووجه نتنياهو لأعضاء الكنيست الذين يهاجمونه خلال حديثه؛ قائلًا: "اختفوا واصغوا لنصائحي هذا الصراخ لن يفيدكم ، كل من هاجمني لم يصمد طويلًا".