قال الكاتب والمحلل السياسي، د. عماد عمر، إنّ سياسة ضم المستوطنات في الضفة الغربية وأراضي الأغوار تُنهي خيار السلام بحل الدولتين بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لما تُحدثه من تقطيع للجغرافيا التي لا تصلح لإقامة دولة للفلسطينيين وتفسح المجال أمام الخيار الآخر وهو الدولة الواحدة ثنائية القومية، والتي تُنهي حلم "إسرائيل" بيهودية الدولة.
وأضاف عمر في تصريح وصل وكالة "خبر": "بنيامين نتنياهو حكم إسرائيل قرابة خمسة عشر عاماً ولم يجرؤ خلال الفترات المتعاقبة أي رئيس حكومة إسرائيلية على اتخاذ مثل هذه الخطوة، مع العلم أنّه في بعض ولاياته كانت حكومته تضم اليمين واليسار أيّ كان بإمكانه اتخاذ مثل هكذا قرار بالاجماع".
ولفت إلى وجود مصالح مشتركة لنتنياهو وترامب في سياسة الضم وتنفيذ صفقة القرن متعلقة بالانتخابات الأمريكية وقضايا الفساد التي تلاحق بنيامين نتنياهو.
وبيّن أنّ خطوة الحكومة "الإسرائيلية" الجديدة تجاه قضية ضم المستوطنات وأراضي الأغوار ستؤثر على علاقاتها بالمحيط العربي، خاصةً مع الأردن واتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية، ودول الخليج التي تسعى "إسرائيل" لتحسين علاقاتها معها.
وختم عمر حديثه، بالقول: "إنّ دول الاتحاد الأوربي التي أعلنت رفضها لهذه السياسة وعبرت عن نيتها فرض عقوبات على إسرائيل ربما تذهب بتجاه الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران للعام 1967 وهذا سيضع إسرائيل في أزمة بالعلاقات الدبلوماسية معها وسيكشف جريمتها المخالفة للقانون الدولي".