قال الناطق الرسمي باسم حركة الجهاد الإسلامي، مصعب البريم، إنّ الرد الأمثل على الإرهاب الصهيوني هو استعادة الوحدة وإعادة الاعتبار للعلاقات الوطنية الفلسطينية، وذلك في إطار الحديث عن موقف حركته من خطاب الرئيس محمود عباس، بالأمس، الذي أعلن فيه إلغاء الاتفاقات الموقعة مع "إسرائيل" وأمريكا.
وأضاف البريم خلال حديثٍ خاص بوكالة "خبر": أنّ "تكرار مثل هذه الخطوات على قاعدة الظاهرة الصوتية للموقف لن يحمي القضية الفلسطينية"، وفق حديثه.
وتابع: "أكثر من مرة لوّحَت السلطة بهذه القرارات، ولكن لم نجد أي جدية، بل هناك تطور في العلاقة مع الاحتلال على كافة المستويات على حساب حقوقنا الوطنية".
وأردف: "نحن ندعم أي خطوة وطنية لمواجهة الإرهاب الصهيوني وكل مشروع يستهدف القضية الفلسطينية، ولكنّ السلطة مطالبة بموقف جدي يحظى بدعم الكل الوطني من خلال استعادة الوحدة".
وكان الرئيس محمود عباس، قد أعلن مساء أمس الثلاثاء خلال خطابٍ له أثناء اجتماع مع القيادة الفلسطينية، أنّ منظمة التحرير ودولة فلسطين قد أصبحتا في حلٍ من جميع الاتفاقات والتفاهمات مع الحكومتين الأميركية والإسرائيلية، ومن جميع الالتزامات المترتبة عليها، بما فيها الأمنية.
وأوضح أنّ القيادة اتخذت هذا القرار التزاماً بقرارات المجلسين الوطني والمركزي لمنظمة التحرير، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
وقال الرئيس: "على سلطة الاحتلال ابتداءً من الآن، أنّ تتحمل جميع المسؤوليات والالتزامات أمام المجتمع الدولي كقوة احتلال في أرض دولة فلسطين المحتلة، وبكل ما يترتب على ذلك من آثار وتبعات وتداعيات، استناداً إلى القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وبخاصة اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949".
وبالحديث عن موقف الجهاد الإسلامي من الخلاف بين الجبهة الشعبية والرئيس محمود عباس، والذي انتهى بمشادة كلامية بين الرئيس وطاقم الأمن الخاص به وممثل الجبهة، قال البريم: "نحن نؤكد على أهمية العلاقات الوطنية الداخلية ونرفض أي شكل من أشكال التنمر والتفرد بالقرار الفلسطيني الداخلي".
وأعلنت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، مساء اليوم الثلاثاء، انسحاب ممثلها من اجتماع القيادة في المقاطعة برام الله رفضًا للبيان السياسي الذي يراوح في مستنقع المفاوضات والرهان الأوحد على المجتمع الدولي والتنكّر للمقاومة والوحدة، وهناك احتجاجات على "الإرهاب" والتنمر من قبل الرئيس ومرافقه، حسبما جاء في البيان.
وختم البريم حديثه، بالقول: "نأمل أنّ يكون التقدير والموقف جدي، وإذا كان كذلك سندعمه بكافة التفاصيل وكل القوى تدعم أي خطوة فلسطينية في مواجهه التغول الإسرائيلي".