دعت لحوار وطني شامل

الشعبية لـ"خبر": تربطنا علاقة دم مع حركة فتح ولا يوجد مشكلة شخصية مع الرئيس

الجبهة الشعبية
حجم الخط

غزة - خاص وكالة خبر - مي أبو حسنين

قالت عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، د. مريم أبو دقة، إنّ الجبهة وفتح تربطهما علاقة الدم والسلاح، مُؤكّدةً على عدم وجود أي مشكلة شخصية مع الرئيس محمود عباس، وإنّما يجري مناقشة "موقف سياسي".

وأضافت أبو دقة خلال حديثها لوكالة "خبر": "لنا ملاحظات على بيان الرئيس، بالأمس، ومن حقنا أنّ نُناقشه ونشارك به"، مُردفةً: "لم نذهب للتوقيع فقط".

وتابعت: "كل الاحترام لفتح والفصائل كافة؛ لكنّ من حق أي فصيل أنّ يُدلي بدلوه"، مُشدّدةً في ذات السياق على ضرورة أنّ يكون الحوار الوطني ديمقراطي وتعددي، وعدم فرض أي فصيل لرؤيته.

وأردفت: "نحن بحاجة إلى تجميع القوى على أساس الشراكة وحمل الهم في هذه المرحل المفصلية التي لابد أنّ تكون فيها الأولوية؛ لمواجهة صفقة القرن"، مُضيفةً: "من الطبيعي عقد اجتماع سيادي يشمل الكل الفلسطيني، وكنا نعتبر المشاركة بالاجتماع مسؤولية وطنية".

وأوضحت أنّ مشاركة الشعبية باجتماع أمس، كان الهدف منها هو التمهيد لحوار وطني شامل من أجل إعادة بناء منظمة التحرير التي تعد البيت الجامع للشعب الفلسطيني.

وبالحديث عن موقف الشعبية من بيان الرئيس بالأمس، قالت أبو دقة: "إنّ أولوية المرحلة هي مواجهة "صفقة القرن" بمعنى كل الاحتمالات مفتوحة وعلى رأسها حقنا الطبيعي الذي كفلته لنا الشرعية الدولية بممارسة كل أشكال المقاومة والتصدي".

واستدركت: "الأمر الذي يستدعي إنهاء الانقسام؛ لأنّه بدون إنهائه من الصعب أنّ نصل إلى توحيد أدواتنا وفعلنا ورؤيتنا لمواجهة صفقة القرن التي يتم تنفيذها على الأرض".

وأكّدت على أنّ إنهاء الانقسام هي الخطوة الرئيسية لإعادة بناء منظمة التحرير التي تُمثل الكل الوطني الفلسطيني حسب الاتفاقات التي وقعت عليها كل الفصائل في القاهرة عام 2005 حتى آخر اتفاق 2017.

ورأت أنّه كان من المفترض سحب الاعتراف بدولة الاحتلال الإسرائيلي؛ لأنّ "إسرائيل" غير معترفة بالشعب الفلسطيني، مُردفةً: "لكنّ الرئيس لا زال يُراهن على المفاوضات والمجتمع الدولي والجانب الدبلوماسي".

واستطردت: "نُؤكّد على أهمية الجانب الدبلوماسي، لكنّ الأهم في الميدان هو توحيد الجهد والأدوات لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني"، مُؤكّدةً على ضرورة أنّ يدفع الاحتلال ثمن ما يرتكبه. 

وختمت أبو دقة حديثها، بالقول: "من المهم جدًا حماية قرارت الشرعية الدولية وليس رسائل الشجب من المجتمع الدولي، وحتى يكون ذلك لابد من الضغط على الأرض في الميدان، وتوحيد الشعب الفلسطيني ووضع استراتيجية موحدة؛ لكيفية المواجهة بأيّ شكل من خلال التوافق الوطني".