قال نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، أن خطاب الرئيس محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة "ليس لغز"، مؤكداً أن محاولات توني بلير المبعوث السابق للجنة الدولية الرباعية للسلام لخلق اتفاق بين حماس و إسرائيل منيت بـ"الفشل".
وأوضح شعث في برنامج أوراق فلسطينية الذي يبث على قناة "الغد العربي" من لندن، أنه يعرف عنوان ما سيتضمنه خطاب الرئيس، وقال: " ليبلغ العالم أن إسرائيل لم تطبق اتفاق "أوسلو" ولم تقم بتنفيذ أي جزء من شأنه إنهاء الاحتلال عن الأراضي المحتلة (..) ونحن أحرار فيما ننفذ وينفذ"، مؤكد أن هذا الاتفاق لم يعد يطبق بأي شكل من الأشكال.
وتابع "الرئيس سيقول في الأمم المتحدة أن إسرائيل امتنعت عن تنفيذ اتفاق أوسلو ولم تقم بتنفيذ أي جزء يتعلق بمسؤوليتها تجاه إنهاء احتلالها، بل عمقت الاستيطان والاحتلال"، موضحاً أن الرئيس عباس سيواجه إسرائيل في الأمم المتحدة ومحكمة الجنايات الدولية.
وفي الشأن الداخلي الفلسطيني، أعرب شعث عن أمله في أن يكون هناك أي مرونة تساهم في عقد أي اجتماع يؤدي لتحقيق الوحدة الوطنية، لافتا إلى أنه شخصيا حاول عقد اجتماع الإطار القيادي لـ"م.ت.ف" لكنه واجه مشكلة الموقع.
وقال أنه اقترح أن يكون اجتماع الإطار القيادي في رام الله، نظرا لانشغال مصر وعدم معرفة إذا كانت مستعدة لاستقبال هذا الاجتماع للتحضير للخطوات المقبلة لتحقيق الوحدة الوطنية.
وأشار إلى أنه كان بإمكان ربط أي شخص لا يستطيع القدوم إلى رام الله لحضور اجتماع الإطار القيادي عبر خدمة فيديو الكونفرنس من أي مكان يتواجد فيه.
وأكد أنه إذا أبدت مصر استعدادها لاستقبال اجتماع الإطار القيادي فإن ذلك سيخلق واقعا جديدا، مشيراً إلى أن الأمر سيوضع على طاولة الرئيس محمود عباس بعد عودته من اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بهدف بحثه وتفعيل أي اجتماع من شأنه تحقيق الوحدة الوطنية.
وفي حال إضاعة أي فرصة لعقد اجتماع الإطار القيادي في مصر، أكد شعث أن ذلك سيضع فتح وحماس في كارثة، وقال: "لا اعتقد ان هناك إمكانية او فرصة للذهاب إلى مصر والفشل"، مؤكداً أن مصر هي الدولة المعنية وذات الخبرة والقدرة لاستضافة الاجتماع القيادي وعلى الجميع ان يذهب إليها بالتزام كامل للخروج باتفاق ينفذ على الأرض.
وأشار شعث إلى أن هناك حكومة ظل تحكم قطاع غزة، موضحاً أنه ليس هناك مصلحة للسلطة الفلسطينية ان يستمر الانفصال الداخلي، وكذلك حماس.
وأكد أن ما يجري في المنطقة العربية وكل محاولات بلير لخلق اتفاق بين حركة حماس و إسرائيل "فشلت"، وكذلك السلطة الفلسطينية "فشلت" في الوصول إلى أي اتفاق مع إسرائيل لتنفيذ ما تعهدت به من إنهاء للاحتلال وقيام دولة فلسطينية مستقلة، على حد قوله.
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، أنه لا يوجد آمل من إسرائيل إطلاقا ولا من أي مشروع يأتي من خلالها لقطاع غزة، موضحاً أن الحل يكمن في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية وذلك لا يمكن ان يتم بدون وحدة وطنية.